دَخلتُ من بوابةِ الحياةِ
كالجميعْ
فامْتَدَّ لي طوقُ نجاة
يضمُّني بلهفةٍ
يحرسُني بكلِّ خُطوةٍ
كي ﻻ أضيعْ
تَنقَّلتْ خُطايَ فوقَ رُقْعَةٍ
محسوبةٍ
ولو أَردْتُ اﻹِنفلاتَ من مدارِها
لن أستطيعْ
نَمضي على دربِ الحياةِ كُلُّنا
نَتلَمَّسُ السَّبيلْ
نظنُّ أنَّنا...
نختارُ دربَنا..لكنَّنا...
نَمضِي ٳلى مَصيرِنا
مُسَيَّرينً كالقطيعْ
في رحلةٍ ...
تَطولُ أو قد تقصُرُ
فيها محطَّاتٌ
اليها كلُّ نفسٍ تعبُرُ
زُوَّادُ بعضِنا فيها قليلْ
والبعضُ منا مُعسِرُ
لكنْ هناكَ من تَزَوَّدُوا
فأَكثَروا
وبِبيعِهمْ اسْتَبْشَروا
قلوبُهُمْ تلفُّها سكينةَ الخشوعْ
ترَونَهم..
رُكَّعاً وسُجَّدا
عيونُهمْ من خَشيةِ الرحمن
تخْضَلُّ بالدموعْ
يا ربِّ الحقنا بهمّ
وتَوَلَّنا يومَ الرجوعْ
وأَنِرْ بصائِرَنا..
نرى آياتِكَ الكُبرى
واجْعَلْ لديكَ لنا شَفيعْ
فَكلُّ شيءٍ حولَنا
ترتادُهُ عيونُنا
يمتَصُّهُ إِحساسُنا
يُوحي بِقُدرةِ خالقِ
الكونِ البديعْ
نهال نصر