ويطولُ الصَّمت
إشتقتُ لصوتَِك في الهاتفْ
ينسابُ إليّْ
أهلًا بطَّةْ
ورنينُ الضحكةِ موسيقاها
في أُذنَيّ
يَشربُها قلبي الخَائفْ
النُّقطةُ في أثرِ النُّقطةْ
والصُّورةُ في البِروازِ تكلُّمني
وتردُّ عليّ
ويغيبُ حضورُكَ في قسوةْ
وتغيبُ الكلماتُ الحُلوةْ
فأُجنُّ وتبلغُ آﻻمي الذَروةْ
ما هذا الصمتْ
وأَرانِي خلفَ حدودِ الوقتْ
أختلسُ الحلمَ من الصَحوةْ
وأعيشُ نداوةَ مجلِسِكُمْ
ورنينَ الضحكاتِ الحُلوةْ
ورُؤىً ما زالتْ منكمْ
تحتلُّ فناجينَ القهوةْ
ويداكَ تُداعِبُ أوتارَ الغيتارِ
تَتَمايلُ معَها أصداءُ الغِنَْوةْ
لكنَّ الساعةَ ما زالتْ
تزحفُ عابثةً
فوقًَ جدارِ الصمتْ
تحتالُ على صَبرِي
حتى ﻻتغتالَ تحمَّلَهُ
خطواتُ الوقتْ
ويطولُ... يطولُ
يطولُ الصمتْ
لكنْ فَجأةْ
كالبرقِ يشقُّ دهاليزَالعِتمَةْ
ينسابُ الصوتْ
أهلًا بطَّةْ
فيَنشِلُ دقاتِ فُؤادِي
منْ قَبوِ الموتْ
نهال نصر