"أنا والعفريت"
كنت قاعدة لوحدى فى يدى كتاب ، اقراء به بشغف ..وفأجأة النور انقطع ..وبقيت فى الظلام الدامس فاسترخت راسى على كتف الكرسى الذى اجلس عليه واغمضت عينى، وفأجأة لقيت نفسى بتضحك بصوت عالى ، لانى افتكرت نكتة "الظلمة والعفريت"...
أوقفنى عن الضحك صوت رخيم يقول :
"النور اتقطع ، وانتى قاعدة لوحدك..ممكن اعرف بتضحكى على ايه بقى؟!......"
ورايت امامى عفريت..عفريت بجد..وخفت طبعا جدا .. ولكن العفريت قال لى انه لاداعى للخوف ، وانى محل شفقة منه ، ولذلك جاء ليحقق لى امنية فى الظلام الذى حولى...وسالنى ماذا اريد واتمنى ..فقلت له:
"اريد..اريد..."...وتاهت عنى الكلمات من هول الموقف ...
فعرض على ، بعض اشياء ..المال..الزواج من الرجل الاوسم فى العالم ...الشهرة...
فقلت له "اريد رضاء الله وحب الناس .. واريد الذهاب لجزيرة رائعة الجمال ، لوحدى لمدة اسبوع فقط"
تم اكملت كلامى:
"اما الشهرة انا اصلا بتكسف اوى ،والرجل الوسيم ..احب المخلوقات لقلبى القرود..والمال ..الحمد لله ..بابا عنده.."
فنظر لى صديقى العفريت بتعجب ...
ثم قال لى ومن تريدى معك فى تلك الجزيرة ..ففكرت انى اريد الراحة قليلا ، وفكرت انى اريد فقط "سرير"...فى تلك الجزيرة لارتاح قليلا وتعود عافيتى التى ذهبت ..فقاطع العفريت افكارى قائلا..
"قولى بسرعة يا مى طلباتك انا تعبان ومجهد عايز انام ..اخلصى يا ستى من فضلك...انا مطبق من امبارح...."
فضحكت من قلبى وقلت فى نفسي حتى العفريت مثلى حلمه الراحة..فكيف سيحقق امنيتى...
وبعدها استيقظت من نومى ، لاجد النور عاد وانا لازلت مكانى على الكرسي ،ولم اذهب الى الجزيرة التى بها فقط سرير...لانام قليلا.....
بقلم/مى الحجار
"مجهدة جداااااا"