أنــا والـــشــعــراء الــســبــعـة
الابيات من 1 الي 107
شعرت بالشعر فأشعرته شعرا ....... ومن فيض أبياته لمسته شعرا
فلا أحصـيه بالعــدد حيث كثرته ....... وكـأنه مـاء تـشـابك وكـون بحرا
لعذوبة أشـطـره أرتـوي عـطشا ....... أنـيلا هـــو أم فـرات أم أي نـهرا
متي اتسع حباله منـذ معلقات ....... لـسبـعة شــعراء زادهــم وقــرا
هم إمرؤ القيـس وطرفـة ولبيد ....... وزهـيــر وعـنترة والـحرث وعمرا
شعرهأم به دويـا لقمة شهرته ....... أســمي بالــزمـان وازداد عــمرا
فهنالك ابن سلـمي هذا زهيرا ....... نظــم مـعلقة لقــوم ودم مـهدرا
في حرب التنافـس بين أميرين ....... هما القيـس والحمــل بـن بـدرا
راح ضحيتهـا كثيـر من القتـلي ....... بيــن عـبس وفــزارة حــمية ثأرا
وانتهـي بصلـح تغنـي له زهيرا ....... بالـسلام ونبـذ خــلاف زرع شـرا
ﻭﻫــﺬﺍ ﻋــﻨﺘﺮﺓ ﺻــﺎﺣﺐ ﺫﻫــﺒﻴﺔ ....... ﺑــﺄﺑﻴــﺎﺗـــﻬﺎ ﻏـﺰﻻ ﻭﺑـﺄﺳﺎ ﻭﻓــﺨﺮﺍ
ﻛﻨﺎﻳﺘﻪ ﺍﻟﻔﻠــﺤﺎﺀ ﻭﺃﺑـﻲ ﺍﻟﻤﻐﻠﺲ ....... ﻟﺴــﻮﺍﺩ ﺑــﻪ ﻋـــﻜﺲ ﺃﺑﻴــﻪ ﻋﻤﺮﺍ
ﻭﺃﺑــﻲ ﺍﻟﻔـﻮﺍﺭﺱ ففــي ﺇﺳــﻤﻪ ....... ﺍﻟــﺬﺑﺢ ﻭﺷـــﺠﺎﻋﺔ ﻗـــﺘﺎﻝ ﻋــﺘﺮﺍ
ﺃﻣــﻪ ﻫــﻲ ﺯﺑـﻴـﺒـﺔ ﺍﻟـﺤــﺒـﺸﻴﺔ ....... ﻭﺃﺧـــﺎﻩ ﻷﻣــﻪ ﺷــﻴﺒﻮﺏ ﻭﺟــﺮﻳﺮﺍ
ﻛـــﺎﻧﺖ ﺯﺑــﻴـﺒـﺔ ﺳـﺒـﻴـﺔ ﺣـــﺮﺏ ....... ﻓﻤــﻠﻚ ﻳﻤــﻴﻦ ﻣـــﻦ ﺭﻗــﺎ ﻭﺃﺳﺮﺍ
ﻫـــﻮ ﺑـﻦ ﻋــﻤــﺮﻭ ﺑــﻦ ﺷـــــﺪﺍﺩ ....... ﻧﺴـﺒﻪ ﻟــﻐﺎﻟﺐ ﻓــﻌـﺒﺲ ﻟـﻤﻀﺮﺍ
ﻭﻟـــﺪﺗﻪ ﺃﻣــــﻪ ﺻـــﺎﺭ ﻋﺒﺪﺍ ﻣﺜﻠﻬﺎ ....... ﺑـــﺄﻭﻝ ﺩﻫــﺮﻩ ﺷـــﺪﻳﺪﺓ ﻋــﺴﺮﺍ
ﺣــﺘﻲ ﺣـــﺮﺏ ﻃــﺊ ﻭﻧــﺼــﺮﻫﻢ ....... ﻓﺒﺨــﺴﻮﻩ ﻧـــﺼﻒ ﻏــﻨﻴﻢ ﻗـﻬﺮﺍ
ﻓــﺮﻓــﻀﻬﺎ ﻭﺗــﻘــﺎﻋـﺲ ﻋﻦ ﻗﺘﺎﻝ ....... ﻭﻫــــﺎﺟﻤﺖ ﻃـــــﺊ ﻟــﺮﺩ ﻧـﺼﺮﺍ
ﻛــﺎﺩﺕ ﺿـــﺮﺑﺘــﻬﻢ ﺗــﺒﻴﺪ ﻋــﺒﺲ ....... ﻓــــﺪﻋﺎﻩ ﻋـــﻤﺮﻭ ﻋﻠﻴــﻬﻢ ﻣـﻜﺮﺍ
ﻗـــﺎﻝ ﺳــﻴﺪﻱ ﻋــﻤﺮﻭ ﺃﻧـﺎ ﻋـﺒﺪﻙ ....... ﺯﻟﻴـﻞ ﻻ ﻳﺤـﺴﻦ ﺇﻻ ﺣﻠﺒﺎ ﻭﺻـﺮﺍ
ﻓــﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻛـــﺮ ﻋﻠﻴــﻬﻢ ﻳــﺎ ﻋــﻨﺘﺮ ....... ﺃﻟﺤﻘــﻚ ﺑـﺈﺳﻤـﻲ ﺳــﻴﺪﺍ ﺣـﺮﺍ
ﻓــﺮﺍﺡ ﻳﺸــﺪﻭ ﺃﻧــﺎ ﺍﻟــﻬﺠــﻴﻦ ﺃﻧــﺎ ....... ﻋــﻨﺘﺮﺓ ﺣــﺎﻣـــﻲ ﻋــﺮﺿـﺎ ﻭﺩﺍﺭﺍ
ﻓـــﺄﻧــــﻘﺬ ﻋﺒــﺲ ﻓــﻀﻴــﺤﺔ ﺯﻭﺍﻝ ....... ﺩﺍﺭ ﻋــﻠﻴــﻬﻢ ﻓـﻲ ﺍﻟــﻨﺰﺍﻝ ﺩﻭﺭﺍ
ﻣﺤـــﺘﻔﻠﺔ ﻋﺒـــﺲ ﺑــﺎﺑﻦ ﻋــﻤﺮﻫﺎ ....... ﻣــﻦ ﺫﺍﻕ ﺑﺎﻟــﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻃـﻌﻤﺎ ﻣﺮﺍ
ﻭﻗـــﺪ ﺷـــﺎﺭﻙ ﻋــﺒﺲ ﺣــﺮﻭﺑـﻬﻢ ....... ﺃﺷــﻬﺮﻫﻤﺎ ﻧﺰﺍﻝ ﺩﺍﺣــﺲ ﻭﻏﺒﺮﺍ
مـــعلقته قــــد قالــــها متـــحديا ....... تنــافـس رجـل لسواده ساخرا
إذ كــــان ينـشد مـا بيــن بيــتين ....... أو يزيــد وقـال له لـست شاعرا
وقبــحه ســاخرا ســــواد لــــونه ....... وبــأمه زبـيبة كـــان بــه معـــيرا
أتســـخر منــي يــا هــذا فــإليك ....... شــعرا مـلـــئ بــالأدب زاخــــرا
أتيـــك مــنه مـــا يـــروي ظــمأك ....... وأفـــيض بـــــه كل بـــحرا ونـهرا
أقــــف علي أطـــلال عــبيلـــتي ....... وأســــعد إن كنــت لــها محاورا
يا ابــنة عمــي مـــالك هـــا أنـــا ....... بالجــــواء وظــــــل عـظيم ضخرا
أجـتـمــع فيــها إلــي حبيبتـــي ....... وعبيـــل هـــــيفاء فــــاقت قـمرا
تظلنـــي بـحبـــــها وتـــأخـــذني ....... لعــــالم جـــميل بــديعا سـاحرا
فحــين أحدثـــها تـــريح صـــدري ....... فيبقــــي خـــاليا مـن أي ســرا
كـــيف ولا فــإن لـــعيناها بــريقا ....... يــلهــب قـلبـــي مـشـعلا جمرا
فــلا تــخمد عـلــي مــــر الأيــام ....... صـعـبـة فــلا أكـــون مــسـيــطرا
ألا إنـــي أعــترف لــكم بحبــــها ....... وعلـــي الـــعرب بــشـعري مقرا
فــهـــي قـــصيدتــــي وزيـنـتــها ....... وبإسمــها تـفـوـح أجــود عـــطرا
ولــقد أسـلــمـت ســفـري لــها ....... لنــوق هـي للــنعـمان عـصافيرا
فســـأمكث لــمـــهرك عــزمــي ....... فـــي رافــدينـها لأجــلب حــمرا
حـتـــي ولــئن كــان بـها منيتي ....... فــأســـعي لــها وإنــي لمقتدرا
وإنـــي لـــيحــزنني فراق حبيب ....... أبـــعد عـــنه كـــوني مـــسافــرا
لــكن طـيفــكي سـيـظل معــي ....... وهــذا مــا قـــد يـبـقـيـني صابرا
ﻓــﺄﺗﻲ ﻣــﺠﻠﺲ ﺍﻟـﻨـﻌـﻤﺎﻥ ﻣﻜﺒﻼ ....... ﻋــﻘﺐ سـﻄﻮ ﺃﺗــﻲ ﺇﻟــﻴﻪ ﺣــﺎﺿﺮﺍ
ﻛــﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳـﻐﻠﺐ ﺟـﻴﺸﺎ ﻣـﻌﺪﺍ ....... ﺑﺄﻛــﻤﻠﻪ ﻭﻫـــﻮ ﻭﺣــﺪﻩ ﻣـﺘــﺤﺎﺻﺮﺍ
ﻟــﻦ ﻧــﺠﺪ ﻋــﺰﻣﺎ ﻛــﻬـﺬﺍﻙ ﺍﻟـﺬﻱ ....... ﻳــﻘﺘﻞ ﺻــﺎﺣـﺒﻪ ﺑــﺮﺃﺳﺎ ﻣﺘـــﻄﺎﻳﺮﺍ
ﺗــﻘﺒﻞ ﻋــﻠﻴﻪ ﻓــﻲ ﻋــﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻳﺎ ....... ﻭﺗــﻈﻦ ﻧـﻔـﺴﻚ ﺃﻧــﻚ ﻟــــﻬﻢ ﺁﺳﺮﺍ
ﻓــﻼ ﺃﻋــﺮﻓﻪ ﺇﻻ ﺑــﻘﻮﺓ ﺷـﻤﺸﻮﻥ ....... ﻭﺍﻟـــﺬﻱ ﺃﻋـــﻄﺎﻩ ﺫﺍﻙ ﺭﺑـــﺎ ﻗـــﺎﺩﺭﺍ
ﺇﻻ ﻭﺍﻧـﻪ ﺍﺗــﺨﺬﻫﺎ ﻧــﺼﺮﺓ ﻧـﻔـﺴـﻪ ....... ﻋﻠــــﻲ ﺃﻋــﺪﺍﺋﻪ ﺑﻬﺎ ﻭﺣﺸﺎ ﻛﺎﺳﺮﺍ
ﻣــﻦ ﺛــﺄﺭ ﻛــﺮﺱ ﻟـﻪ ﻛــﻞ ﺣـﻴﺎﺗﻪ ....... ﺣﺘـــﻲ ﻋـﻤﻮﺩ ﺳــﻘﻒ ﻣــﻌﺒﺪ ﻗﺎﺑﺮﺍ
ﻋـﺒـﺪ ﺻـﻌـﻠـﻮﻙ ﻣﺘـﻬﺠﻤﺎ ﻣـﻠـﻜﻲ ....... ﻣــﺘﻌﺪ ﻇـﻦ ﻋـــﺪﻭﺍﻧــﻪ ﺑـــﻬﺎ ﻋــﺎﺑﺮﺍ
ﺃﻧـﺎ ﻋـﻨﺘﺮﺓ ﺑـﻦ ﻋـﻤﺮﻭ ﺑـﻦ ﺷــﺪﺍﺩ ....... ﻭﻗــــــﺪ ﺃﺗـــﻴﺖ ﻗـــــﺎﺻﺪﺍ ﻭﻓﺎﺀ ﻣﻬﺮﺍ
ﻋـﻨﺘﺮﺓ ﻓــﺎﺭﺳﺎ ﻻ ﻫــﻮ ﺑــﺴـﺎﺭﻕ ....... ﻋــــــﺰﺏ ﺍﻟــﺤﺪﻳﺚ ﺃﺩﻳـﺒــﺎ ﺷــﺎﻋــﺮﺍ
ﻓـﻘﻞ ﺍﻟـﺸــﻌﺮ ﺇﻥ ﻛــﻨﺖ ﻋــﻨﺘﺮﺓ ....... ﺃﻛـــﺮﻣــﻚ ﺑـﻤـﺠـﻠﺴــﻲ ﻣـﻨﺰﻟﺔ ﺯﺍﺋﺮﺍ
ﻓــﻤﺪﺣـﻪ ﻭﻗـﺎﻝ ﻟـﻪ ﻗـﺪ ﺃﺣﺴﻨﺖ ....... ﺃﻭﻟﻌﺒــﻠﺔ ﺗـــﻘــﺪﻡ و ﻫــﻼــﺎ ﻏﺎﺩﺭﺍ !؟
ﻳﺒـﺪﻭ ﺃﻧــﻬﺎ ﻋـﻈﻴﻤﺔ ﻓـﻲ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ....... ﻓﺎﺗـــﻨﺔ ﺣﺘــﻲ ﺗـﺨـﻀــﻊ ﻟـــﻬﺎ ﺃﻣـــﺮﺍ
وعبيل ! هـيفاء قــوامـها بــديـعة ....... قـــد تـــعدي جـــمالها قـمرا منــيرا
ﻻ ﻷﻣــﺮ ﺳـﻴﺪﻱ ﻓــﻤﺎﻟﻚ ﻋـﻤـﻲ ....... ﺍﺷـــﺘﺮﻁ ﻣــــــﻬﺮﺍ ﺛـــﻤﻴﻨﺎ ﻣـﻌــﺴﺮا
ﻓـﻘـﺒـﻠﺖ ﻃـﻠـﺒـﻪ ﻭﻗﺪ ﺳﻌﻴﺖ ﻟـﻪ ...... ﻣـﺘـــﺠﺎﻫـــﻼ ﻟـﺴــﻌﻴــﻲ ﻭﻋﺮ ﺟﺴﺮﺍ
ﻟـﻨﻮﻗـﻚ ﺍﻟـﺤﻤﺮ ﻓـﺎﺗﺠـﻬﺖ ﺇﻟﻴـــﻬﺎ ....... ﻭﺇﻥ سـمـيتهــا بـمـلكــك ﻋــــﺼﺎﻓﻴﺮﺍ
ﺃﺭﺩﺕ ﻣﻨــﻬﻢ ﺃﻟــﻔﺎ ﺣــﺎﺟﺔ ﻣـــﻬﺮ ....... ﻭﺳــــﺤﺮﺕ ﻋـﻴﻨــﻲ ﻓﻤﻜﺜـﺖ ﻧـــﺎﻇﺮﺍ
ﻣﻤـﺘﻄـﻴﺎ ﺟـﻮﺍﺩﻱ ﻣــﺘـﻘـﺪﻣﺎ ﻟــﻬﺎ ....... ﺭﺍﻓــﻌﺎ ﺑﺎﻟــﻌﻼ ﺳـــﻴﻔـــﻲ ﺷـﺎﻫــــﺮﺍ
ﻣﺘﺤــﺪﻳﺎ ﺍﻟــﻔﻮﺍﺭﺱ ﻭﺑــﻤـﻔـــﺮﺩﻱ ....... ﻓـﻤـﻌـــﻲ ﺍﺳـــﻢ ﺑــﺎﻟـﻘﺘﺎﻝ ﻣﺸﺘـﻬﺮﺍ
ﻟــﻜﻦ ﻛــﺜﺮﺓ ﺟـﻨﺪﻙ ﻗﺪ ﻏﻠﺒﺘﻨـﻲ ....... ﺣـﺘـــﻲ ﻭﺁﻥ ﻛـــﻨـﺖ ﻗﺒﻠــــﻬﺎ ﻣـﺪﺑــﺮﺍ
ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﻋﻨﺘﺮﺓ ﻋـﻨﺪﻱ ﺭﺟــــﺎﺅﻙ ....... ﻗﺎﺗـــﻞ ﻭﻛــﻦ ﻋﻠــﻲ ﺃﻋــﺪﺍﺋــﻲ ﻣـﺎﻛﺮﺍ
ﻭﺳــﺄﻭﻓــﻴﻚ ﻣﺎ ﺍﻧﺘـﻬﻴﺖ ﻣـﻨـــﻬﻢ ....... ﻓــﻬـﻞ ﺃﻧــﺖ ﻋﻠــﻲ ﺃﻋـﺪﺍﺋــﻲ ﻣﺘﺠﺒـﺮﺍ
ﺳــﻴﺪﻱ ﻗـﺪ ﺳـﻤﻴﺖ ﺃﺑﺎ ﻓـﻮﺍﺭﺱ ....... ﻓــﺄﻧـــﺎ ﺑﺎﻟﻨـﺰﺍﻝ ﻭ ﺳــــﺎﺣــﺘﻪ ﻏـــــﺎﺩﺭﺍ
ﻭﻟــﻮﺍﺀ ﺍﻟـﻨﺼﺮﺓ ﺑـﻴﺪﻱ ﺻــﺎﺣﺒﻨـﻲ ....... ﺃﻧـﺠـــﺰﻩ ﺣـﺘــــﻲ ﻳﻨﺘــﻬﻲ ﻋـــﻦ ﺃﺧـﺮﺍ
ﻓﺎﺳــﺄﻝ ﻋـﻨــﻲ ﺑﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻘﺘــﺎﻝ ....... ﺳﻴـﻘـﻮﻟـﻮﻥ ﻟــﻚ ﺍﻧـــﻪ ﻋـﺎﻗـــﺮﺍ ﺑـﺎﺗـــﺮﺍ
ﻭﻗﻠﺒــﻲ ﻻ ﻳﺘــﺄﺭﺟـﺢ ﺃﻭ ﻳـــﺨـــﺎﻑ ....... ﻣﺴﺘــﻘﺮ ﺑـﻤــﻜﺎﻧﻪ ﺻـــﻠﺒﺎ ﻣــﺘـﺤـﺠــﺮﺍ
ﻓﻨـــﺎﻝ ﺍﻟــﻨﻮﻕ ﻣــﻦ ﻣـﻠﻚ ﻧﻌﻤـﺎﻥ ....... ﻭﻓــــﺮﺩ ﺟـــﻨﺎﺣﻪ ﺇﻟــﻲ ﻋـــﺒﺲ ﻃـﺎﺋﺮﺍ
ســاقيــها ســاقــيا بـــها بـمالك ....... فــــائزا بــــها عـــبيله غــير مـتــقامــرا
فــمن بأســك لا نــجد لك مـثيل ....... وبـــفـــيــض شـــعـرك لا جـــف حـــبرا
وفــي مــوتك قـــد رمــيت بضربة ....... مـــــن الـنـبــــهانـــي وزر بـــن جـابــرا
استقبلتــها وأنـــت غـــافلا عنها ....... بمنتـــصـف بـــدنــك أوســـط ظـــــهــرا
احتــملت عليـــها حتــي أهــلك ....... ذاهبــــا بـــروحــــك للـــحيـــاة مـغادرا
وسلامـي إلــي فـــارس شــاعر ....... أديـــب كــــره كـــل ظـلــما وقــــــهــرا
فما قــلت إلا حــسـنـا جـــــميلا ....... بـشــيـــم وكـــرم قـــد زادتــــــك بــــرا
مــن يـسمـــع عــنك يـتــعلـــم و ....... يــغــــدو مـفـــكـر بــشــعـرك مـعـتـبـرا
وإنــي لأســف يـــا شـاعر العرب ....... فـيـمــا أنـشــدتــه لـحــقـك مـخـتتصرا
فلا أستطيـــع إحــصــــاء دربــــك ....... وقـــد تــــعددت مـــــــواقــــف وخـــبـرا
أبـــا الــمغلــس الـــمســك لونك ....... تـــفـــوح روائــــحــه بـالــشـــعـر عـطرا
لــك مـــنا الــســلام يـا شــاعرنا ....... وفـــارســنا الأســــامة يــــا صـــــقـــرا
ﻭﺇﻟـــﻲ ﻋـﻤﺮﻭ ﺑـﻦ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺍﻟﺘﻐﻠﺒﻲ ....... ﺳـــﻴﺪ ﻗـــﻮﻣـﻪ ﺣـــــﺎﻛـﻤﺎ ﻣـﺴـﻴــﻄﺮﺍ
ﻭﺭﺙ ﺍﻟــﺤــﻜﻢ ﻋــﻦ ﺃﺑـﻴــﻪ ﻣﺒــﻜﺮﺍ ....... ﺟـــﺪﻳـــﺮ ﺑــــﻪ . ﺭﻏــﻢ ﺣــﺪﺍﺛـﺘﻪ ﻗـﺎﺩﺭﺍ
ﻫــﻮ ﺻــﺎﺣــﺐ ﺍﻟـﻘﺼـﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ....... ﺑﻘــــﻲ ﻣﻨــــﻬﺎ ﻣـــﺌﺔ ﻣـــﻦ ﺃﻟـﻔﺎ ﻭﺍﻓﺮﺍ
ﺑــﺪﺃﻫﺎ ﻭﻫــﻮ ﺍﻟــﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻒ ....... ﻧـﺒﻴــﺬ ﺷـــﺮﺍﺏ ﺍﻟـــﺨــﻤﺮ ﺍﻟــﻤﺴـــﻜﺮﺍ
ﻣﻨﺘﻘــﻼ ﺇﻟــﻲ ﺭﻛــﺐ ﺍﻟﻈﻌﻴﻨﺔ ﺳﺎ ....... ﺋﻠــــﻬﺎ ﺣــــﺎﻟــﻬﺎ ﺍﻟـــﻔﺎﺭﻕ ﺑﻌﺪﺍ ﻭﻫﺠﺮﺍ
ﻭﻣــﺎ ﻛــﺎﻥ ﻣـــﻦ ﺯﻣــﺎﻧــﻪ ﺍﻟـﻄﻮﻳﻞ ....... ﻛـــﺮﻳﺔ ﺍﻟــــﻤــﺬﺍﻕ ﻣـﻦ ﻃــﻌﻤﻪ ﺍﻟـﻤـﺮﺍ
ﺛـﻢ ﺍﻟـﺘـﻔـﺖ ﺇﻟﻲ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭ ....... ﻭﺑـــﺈﺳــﻢ ﺍﻣــﻪ ﻫــﻨﺪ ﻛـــﺎﻥ ﻣﺸﺘـﻬﺮﺍ
ﻳﺘــﻮﻋﺪﻩ ﻣـﺘــﻔﺎﺧــﺮﺍ ﺑــﻮﺍﺋﻞ ﺗﻐﻠﺐ ....... ﻭﻛــﺎﻥ ﺍﺑـــﻦ ﻫـــﻨﺪ ﻣــﻠــﻜﺎ ﻣـﺘـﺠـــﺒـﺮﺍ
ﺍﻷﻧـﻔــﺔ ﻭﺍﻟـــﻜﺒﺮ ﺃﻛــﺒﺮ ﻣـــﻴﺰﺓ ﻟـﻪ ....... ﻭﻣــــﺎ ﺯﺍﺩﻩ ﺫﻟــــﻚ ﺍﻟـــﻜـﺒﺮ ﺇﻻ ﻏــــﺮﻭﺭﺍ
ﻛــﺎﻥ ﻳــﺮﻳــﺪ ﺃﻥ ﻳﺰﻝ ﺳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ....... ﺑــــﺪﻫــــﺎﺋــﻪ ﺍﻟــﻐﺚ ﺍﻟــﻌـﻘـﻴـﻢ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﺍ
ﺇﺫ ﻗـــﺎﻝ ﺳـﺎﺋﻼ ﻣـﻦ ﻣـﻦ ﺍﻟـﻨﺴﺎﺀ ....... ﺗــﺄﻧــﻒ ﻋــﻦ ﺧـــﺪﻣﺔ ﺃﻣـــﻲ ﻣــﻐـﺎﻣــﺮﺍ
ﻓﺄﺟــﺎﺑﻮﻩ . ﻟﻴﻠـﻲ ﺑﻨـﺖ ﺍﻟﻤﻬﻠـﻬﻞ ....... ﻭﺍﻟــــﻤـﺸــﻬﻮﺭ ﺃﺑﻴــﻬﺎ ﺑﺎﻟــﺴﺎﻟــﻢ ﺯﻳــﺮﺍ
ﻭﻗﻴـﻞ ﺃﻥ ﺃﻣــﻪ ﻫـﻨﺪ ﻗـﺪ ﺗﺒــﺎﻫﺖ ....... ﺇﻧــــــﻲ ﺃﺷـــﺮﻑ ﻧــﺴﺎﺀ ﺍﻟــﻌﺮﺏ ﺟـﻬﺮﺍ
ﻓــﺮﺩﺩﻥ ﻋﻠﻴــﻬﺎ . ﻟﻴﻠـﻲ ﺃﻡ ﻋﻤﺮﻭ ....... ﺑــــﻦ ﻛـﻠﺜــﻮﻡ ﺃﺷــــﺮﻑ ﻧﺴــﺒﺎ ﻭﺻـﻬﺮﺍ
ﻗـــﺎﻟـﺖ ﻷﺟـﻌﻠﻨــﻬﺎ ﺧــﺎﺩﻣـﺘـــﻲ ....... ﻓـــﺈﻥ ﻓــﻌﻠﺖ ﻓـﺴـﻴــﻜـــﻮﻥ ﺍﻟــــﻤـﻌـﺮﺍ
ﻓﺄﺭﺳــﻞ ﺍﺑــﻦ ﻫـﻨﺪ ﺩﻋـﻮﺓ ﻟﻌﻤﺮﻭ ....... ﻋـــﺎﺯﻣـــﺎ ﺑــــﺰﻟــﻪ ﻭﺃﻣـــﻪ ﻛــﻤـﻘــﺎﻣــﺮﺍ
ﻓــﺄﺗﻮﺍ ﻭﻧــﺼﺐ ﻟﻘـﺪﻭﻣــﻬﻢ ﺧﻴﻤﺔ ....... ﻓـــﺪﺧــﻞ ﻋـــﻤــﺮﻭ ﺑـــﺎﻟــــﺮﻭﺍﻕ ﺯﺍﺋــــﺮﺍ
ﻭﺍﺻﻄـﺤـﺒﺖ ﻫـﻨﺪ ﻟـﻴﻠــﻲ ﺑـﻘـﺒـﺔ ....... ﺑــــﺠــﺎﻧـﺒـــﻬﺎ ﻟـﺘــﻨـﻔـﻴــﺬ ﻣــﺎ ﻗـﺪ ﺩﺑـﺮﺍ
ﺇﺫ ﻋــﻘﺪﺍ ﺑــﺄﻥ ﻳـﺘﻨـــﺤــﻲ ﺍﻟﺨﺪﻡ ....... ﻭﺗـــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﻬﺎ ﻫـﻨﺪ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻏﺪﺭﺍ
ﻭﺣـــﻴﻦ ﺍﻧﺘــﻬﻮﺍ ﻣـﻦ ﺍﻟـﻮﻟﻴﻤﺔ ﻗــﺎ ....... ﻟــــﺖ ﻫـــﻞ ﺑـــﺎﻟﻄــﺒﻖ ﻳـﺎ ﻟﻴﻠـﻲ ﻋﺬﺭﺍ
ﻟﺘــﻘﻢ ﺻــﺎﺣـﺒﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟـﺔ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ....... ﻭﺑـﺨــﻄـﺐ ﺣـــﺪﻳــﺚ ﻫـــﻨــﺪ ﺯﻝ أﻣـــﺮﺍ
ﻓـﺄﻟــﺤﺖ ﻋﻠﻴــﻬﺎ ﺇﺫ ﻟــﻴﺲ ﻏـﻴﺮﻧﺎ ....... ﻳــﺎ ﻫــﻨﺪ ﺇﻥ ﻓــــﻲ ﺫﻟــــﻚ ﻗــﻄـﻊ ﺑـــﺮﺍ
ﻓﺄﻟــﺤﺖ ﻓـــﺼﺎﺣــﺖ ﻭﺍﺯﻻ ﻳـــﺎ ﻟـﻮ ....... ﺍﺋــــﻞ ﺗــﻐﻠﺐ . ﺍﺳــﻤـﻊ ﺍﻟـﺠﻤﻊ ﺳﺎﺋـﺮﺍ
ﻓـﺴﻤــﻊ ﺍﺑـــﻦ ﻛــﻠﺜــﻮﻡ ﻓـﺎﻟﺘﻔﺖ ....... ﺇﻟــــﻲ ﺍﺑــــﻦ ﻫـــﻨﺪ ﻭﺑـﻌــﻴﻨﻪ ﻧــــﺎﻇــﺮﺍ
ﻓــــﺮﺃﻱ ﺍﻟـﻤــﻜﺮ ﻓـﻲ ﻋـﻴﻦ ﻋﻤﺮﻭ ....... ﻭﻗـــــﺎﻟﺖ ﺍﻟـــﻌـﻴـﻦ ﺇﻧــﻲ ﺃﺩﺑـــﺮ ﺷـــﺮﺍ
ﻓﺎﺳــﺘﻞ ﺳـﻴﻒ ﺍﺑﻦ ﻫﻨﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻖ ....... ﺑــﺎﻟــﺮﻭﺍﻕ ﻭﻋـــﻢ ﺑـﻔــﺘــﻜـﻪ ﻣـﺒـﺎﺷــﺮﺍ
ﻭﺍﺟـﺘﺚ ﺭﻭﺣــﻪ ﻓـــﻲ ﻋــــﻘﺮ ﺩﺍﺭﻩ ....... ﻓــﻮﻗـﻊ ﺻــﺮﻳـﻌــﺎ ﺑــﺎﻟـﻨــﻔـﺲ ﻣـﻐـﺮﻏـﺮﺍ
ﻓـــﻨﺎﺩﻱ ﺑــﻨﻮ ﺗــﻐﻠﺐ ﻧـﻬﺐ ﺍﻟﺮﻭﺍﻕ ....... ﻓﻨــﻈﻢ ﻣــﻌﻠـﻘـﺘﻪ ﺍﻟـــﺨﺎﻣـﺴﺔ ﺷـﻌــﺮﺍ
ﺑــﺤﺎﺩﺛﺘﻪ ﺇﻧــﻀﻢ ﻟﻠــﺒﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟــــﺤﺎ ....... ﺭﺙ ﺑــﻔــﺘــــﻚ ﻋــــﺮﻭﺓ ﻭﺍﺑــــﻦ ﺟـﻌـﻔـﺮﺍ
ﻫـــﻢ ﺍﻟــﺜﻼﺛﺔ ﺃﻓــﺘﻚ ﺗـﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ....... ﻭﻋــﻤـﺮﻭ ﻋـﻠـــﻲ ﺭﺃﺳــﻬــﻤـﺎ ﻣـﺸﺘـﻬﺮﺍ
ﺑــﻤﻌﻠﻘﺘﻪ ﺍﻟــﺮﺍﺋﻌﺔ ﺳــﻬﻠﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩ ....... ﺍﻟــــﻤــﺎﺩﺡ ﺑـــﻬﺎ ﺗـــﻐـــﻠﺐ ﺃﺟــﻮﺩ ﻓـﺨﺮﺍ
ﻛــــﻴﻒ ﺑــﺰﻣﺎﻧﻜﻢ ﻣـﻠﺌﺘــﻤﻮﺍ ﺍﻟـــﺒﺮ ....... ﻓــــﻀﺎﻕ ﻭﻟــــﻦ ﻳﺒﻘــﻲ ﻣﻨــــﻪ ﺷــﺒــﺮﺍ
ﻭﺗﺸـــﺮﺑﻮﺍ ﺃﻋــــﺰﺏ ﺍﻟــــﻤﺎﺀ ﺻـﻔﻮﺍ ....... ﻭﻏــﻴـﺮﻛـﻢ ﻳــــﺮﺷــﻒ ﻃــﻴــﻨــﺎ ﻭﻛــــﺪﺭﺍ
ﻭﺗﺮﺳــﻠﻮﺍ ﺭﺍﻳــﺎﺗﻜﻢ ﺑﺎﻟــﺤﺮﺏ ﺑﻴﺾ ....... ﻓـﺘــﺮﺟـــﻊ ﻟــــﻜـــﻢ ﺑــــﺎﻹﺭﻭﺍﺀ ﺣـــﻤـــﺮﺍ
ﻛـــﻴﻒ ﻭﻻ ﺗـﻔـﺨـﺮ ﺇﺫ ﻗـﺎﻟﺖ ﻟﻴﻠﻲ ....... ﺭﺃﻳــﺘــﻪ ﺑــﺎﻟــﻤــﻨــﺎﻡ ﻳـــﻨـﺸـﺪﻧﻲ ﺷﻌﺮﺍ
ﺇﻧــﻲ ﺯﻋــﻴﻢ ﻟــﻜﻲ ﻳــﺎ ﺃﻡ ﻋــﻤﺮﻭ ....... ﺑـــﻤـــﺎﺟـــﺪ ﺍﻟـــﺠــــﺪ ﻛــــﺮﻳــﻢ ﺍﻟــﻨﺤﺮﺍ
ﺃﺷــﺠﻊ ﻣـﻦ ﺫﻱ ﻟــــﺒﻴﺪ ﻫــــﺰﻳــﺮ ....... ﻭﻗـــــــﺎﺹ ﺃﺩﺍﺏ ﺷــــــﺪﻳــــﺪ ﺍﻷﺷــــﺮﺍ
ﻳــﻜﻔـﻴﻚ ﻳﺎ ﻋــﻤﺮﻭ ﺑــﺄﻥ ﻭﺍﺣــﺪﺗﻚ ....... ﻋﺎﻧــﻘــــــﺖ ﺍﻟـــــﺰﻣــــﺎﻥ ﺳــﻬﻼ ﻣﻨﺒﻬﺮﺍ
شاعر اسنا
عبدالرحيم مجلي المترجم
*************************