ادبيات. ( بلا عنوان )
سلسله جديده ساقوم بعرضها ان شاء الله فتابعونا
بقلم الاديب والكاتب ايمن غنيم
عجبا لهذه الدنيا
طيله حياتى وانا اراوغها وتراوغنى ،اداعبها وتبصق على وجهى ،اناديها فترفضنى ،اتودد اليها وتهاجمنى
ورغم ضراوتها ورغم قساوتها اعود واحاول فى ان استظل بظلالها
ولكنها دمرت وحطمت كل بنيانى
وكذلك شوهت ايامى ،وعزلتنى عن العالم لطول المسافه التى اوجدتها بينى وبين اناس راحو يغتصبون ويسرقون ويخدعون ومرارا يقتلون كل البراءات التى كنا ننشدها واصبحت بمعزل عن هذا العالم الشرير القاسى .وكانها تعاقبنا على نبل بات يترجم كل سلوكياتنا تجاه اناس اقحمونا فى ساحات نزال بخس ،وروعنا لانهم امنو مكرنا وخداعنا وعرفوا اننا بلا اظافر وبلا انياب فهاجمونا وهم مدركين باننا لا نقاوم وفقط سنفوض امرنا لله .
اتكون مثالياتنا هى ابشع جرائمنا ،
ويكون التسامح هو مجرد ضعف او عدم قدره على المواجهه .
وتكون عطاءاتنا وكرمنا هو حق مكتسب لكل من استحل مالك او استحل مالديك لمجرد انك تطبق شريعه الله فى استيعاب محنه ما او موقف ما ،ايمانا منك بان مالديك هو ملك لله ولذا وجب عليك الا ترفض يد استودعت فيك خيرا او ناجت فيك كرمك ونبل اخلائقك
وتكون الحمايه التى فرضتها على نفسك تجاه من هم تحت لوائك او من هم ضمن عالمك الخاص الذى اخترته ،هى اولى الاشياء التى تهدد امنك وتجور عليك وترتطم بقوارب نجاتك فتغرقك
وتكون الرحمات التى تنشدها تجاه من تحب او تتعامل هى القسوه بكل معانيها عند ردود الافعال تجاه اول مطلب من ان ينصفوك او يقفوا بجوارك ويكونوا هم من اولى الناس الذين يتخلون عنك ،ليس هذا وفقط بل يجملون العطاء لكن فى انتكاساتك وفى اهانتك وسلبك كل ما كنت عليه فى الماضى .
وتكون ملامحنا المضيئه وسط زحام وخضم قبحهم ذلك الشئ الذى يستفزهم ويعلى من غيرتهم وتصبح شمعتك المضيئه هى مصدر حريق كل ماتمتلك كى تصبح بنفس القبح الذى هم عليه وتصبح بلا ملامح
.
وتكون فصاحتك هى دليل ادانتك ،وهى التطاول على جهلهم الراكد والقابع فى نفوسهم المغلولقه حول انانيهم وعبثيه فكرهم وتصبح دون ان تدرى شبح يطارد هواجس فكرهم ،حتى يتثنى لهم فرصه الانقضاض على عالم ويغتالوا فيك كل ما اشعرهم بالصفريه والعته الذى يشكونه وتصبح امالهم هو تدميرك .
وتكون العزه والكبرياء التى تسيطر على سلوكياتك تجاه من تتعامل ،هى القنبله الموقوته التى تهدد تواجدك فى عالم لم يعرف سوى معانى الخضوع والاستسلام وتصبح انت الوحيد المعاق فى ساحات تنافسهم الاحمق ،وتصبح رغم الكرامه والاعتزاز تتحاشى لقائهم وتتفادى مواجهتهم لا لشئ بل لانك الاوحد الذى يشعرهم كم هم جبناء وكم هم حمقى وكم هم بلا هويه وبلا شخصيه،
ويمضى عبثا ويقدم كل فروض الولاء والطاعه لاناس اعتقدوا خطاءا انهم مصدر او سبب لارزاقهم
وكنت انت بكرامتك وكبرياءك من يستفز فبهم احساس الخضوع والاستسلام ودون ان تدرى تصبح اول من يعادوا ويتعاونوا على اقتلاعك من تواجدك فى عالمهم جرما وزورا .وتكون ضحيه احترامك لذاتك .
نعم اصبح الكريم لقمه يسهل مضغها فى فم اللئيم .
اصبح الكبير فى عليائه وشموخه عرضه لحماقات الصغير
واصبح الادب وحسن الشيم هى هفوات الزمن
واصبح الاجرب هو من ابهى الناس
واصبحت اللغه السائده فى مجتمعاتنا هى البلطجه والوقاحه وتاهت المعانى الساميه فى احاديثنا المروعه
يارب اصبحنا لا حول لنا ولا قوه ،وانهزمنا بداخلنا واجتاح الياس ربوعنا ،
و ملئ الخوف ارجائنا وزاحمت الفتن عالمنا المغلق فاوقدت نيران لا طاقه لنا بها
وسلبت ايامنا منا كل احاسيس الامان واغدقت علينا بستائر سوداء حالكه عتمت الرؤيه فاصبحنا لا نبصر الا خيبه الرجاء
.
فيارب ان لم تكن عونا لنا على مايحيطنا من ظلم اجتاح وازاح الامان فينا واصبحنا نفتتن حتى فى مسلماتنا فاقبضنا اليك غير مكسورين غير مدحورين غير منكسرين غير نادمين غير مفتونين
ادبيات (بلا عنوان )
للاديب الكاتب ابمن غنبم
---------------------------------------------------
***************