اطروحه فلسفيه دينيه
للكاتب والاديب ايمن غنيم
ردا على سؤال يمكن ان يكون ساخرا.ولكن اثار فى نفسى احساس صادق.
وهو على من تطلق الرصاص اذا كان لديك سلاح يقتل فور استخدامه ؟؟؟؟؟؟؟
وكانت اجابتى هى
على دوله الظلم فى ذاوتنا اجمع عندما نصمت اذاننا عن الحق وعندما نتفوه بالعيب بلا خجل ونعلى الظالم ونسقط من حساباتنا قوانين العداله ونستهين بحرمات الاخرين وعبثا نجور ونظلم .ونعبث بقيمنا ومبادئنا حتى نصبح قلاعا بلا اسوار ودوله بلا دستور وامه بلا وعى .تجهل قيمه تاريخها وتموت بداخلها تلك الاحاسيس الراقيه ويموت معها الانسان.
نعم ان كل انسان فى ذاته دوله ولها مالها وعليها ماعليها .
وان سلوك الانسان ونهجه هم سفراءه ورسله الى كل دول البشر وما بداخلهم من مشاعر كامنه تسعد او تفسد واقع حياته معهم
ووزراؤه هم اطلالاته وحسن تعابيره والاعلان الامثل فى تبنيه تلك المعايير والنسك والشعارات التى تدعم تلك السياسه الحكيمه والحنكه فى التصرف حيال بعض القضايا والمشكلات التى تعترض طريقه وتكبل منهجه السوى الذى يؤمن به ،
نعم فان وزير الداخليه بداخله
هو من يكبح جماح نفسه ويقحمها ويسجن شهواته ويضرب وبعنف من يشعل فتيله الفتنه بداخله ويسجن شيطانه وينفيه بعيدا عن روحانياته التى يخلو بها مع نفسه .ويقمع بداخله هوى النفس وشططها .
تلك هى الهيمنه والسطوه وقهر الذات وفقا لايقاع راقى يدعم رقى وتهذيب النفس من اثامها ،وانخراطها فى اطار الدين واصباغها بالصبغه الايمانيه والتى تتسم بالرقى والارتقاء نحو الافضل دائما
فعزز نفسك بمراقبه نفسك ومحاسبتها تكن انت مهيمنها لا من عبيدها وتكن انت القائد لا من يقاد تلك هى القوه .
ووزير العدل فى داخله
هو ضميره وهذه هى ايقونه الحكم ودستوره الذى من خلاله يبيح او يجرم اى نهج ينتهجه ،وهو بمثابه نقطه الاتزان فى شخصيته والتى ترتكز
عليها كل ماينشده او يدعمه فى تقييم جميع مراحل نموه ..وهى ايضا نتاج تربيه حكيمه او تربيه زميمه ،اودعت فيه الحب او قلعته من جذوره فاصبح هائم وغارق فى شهواته وذلك لغياب المراقبه الاسريه فيما سبق من عهود لديه وغياب المراقبه الذاتيه لانه اعزل بلاضمير ومفلس بلا قيم او مبادئ يرتكز عليها فى ضبط وتهذيب شهواته.
واذا صلح الضمير صلحت وزاره عدله الذاتى وعدله فى تعامله مع الاخر
ووزير استثماره هو
تجارته مع الله واستثمار كل فعله وكل لفظه فى قرب اكبر واكثر من الله.وايضا استثمار تلك النسك والطقوس الدينيه فى اعلاء ذاته البشريه وهجره الخسائر التى يمكن ان تنجم عن ذنوب حمقاء جريا وراء نعيم زائل او عدم الالكتراث بزخم النعم التى يعيشها من مال او صحه او فراغ ويحاول قتلهم فى فوضى عارمه يبارز فيها وبها ربه بالمعاصى.
ويقتل فى نفسه تلك المعانى الراقيه ومدى احساسه بقيمه وقته وماله وصحته و رويدا رويدا يصبح بلا مال وبلا صحه ويشكو زحام واعباء حياته ودون وعى بما يفعل او يقول
فاحسن واستثمر تجارتك مع الله .تكن زو فائض ولا تشكو عوزا ولا فقرا قط
ووزير الاوقاف
هى امواله وممتلكاته التى وهبها فى تدعيم خير واراد بها حياه لمن ليس لهم حياه .وقد اقر فى ذاته ان كل مايملكه او يمتلكه من وقف او ثروه هو فقط ملك لله وهو مجرد امين عليه وقد وكل فى التصرف فيه لكن بحسن خلق ورقى احساس بالمحتاجين والفقراء
ووزير الدفاع فى داخله
هو القران الذى يحميه والتشريع والسنه هم داعميه ومؤيديه فى ان يكون فى مناى عن اى عدوان خارجى كان ام داخلى ،فالعدوان الخارجى قد يتمثل فى الفتنه التى تحيطه وتباغته حينا فى شهوه مال اوطمع او غريزه تجابه تماسكه فيكون الرد بدفاعه مما يحمل من اسلحه ايمانيه تقوييه من المواجهه .ويتمثل عدوانه الداخلى فى ضعفه البشرى القاتل اذا ما هاود نفسه وانطلق فى مسراها فتكون النهايه لانه تخلى عن وزاره دفاعه
ووزير الطاقه فى ذاته
هو المسؤؤل عن حجم ورصيد شحنته من الايمان ومدى المامه بعلوم دينه ومدى ادراكه لمذهبه وقناعاته الايمانيه الحقه
ومستشاريه هم اصدقاؤه واخلاؤه ،واما يقودونه الى النجاه وطريق الصلاح واما يكونوا هم اساس الطلاح وهم مرمى الهزيمه او النصر .فا اما انهزاميه نكراء او انطلاقه ايمانيه عصماء نحو الافضل .فاحسن مستشاريك
هكذا انت فى نفسك امه باسرها ودوله بكامل عددها فاغلظ على جوارحك غلظه المؤمن الذى يهذب نفسه بنفسه وعن نفسه يناى ويبعد ويتحاشى ان يقع فريسه فى براثن شهواته ويدعمها ويوجهها للخير الدائم كى يكون هو المظفر وقائد ثورته على ذاته ويعلن هيمنته وسيطرته على زمامها هكذا تبقى فى نفسك دوله قويه دوله ايمانيه تدعو الخير وتطلب النماء وتسعد وتسعد جوارحك وهمساتك الروحانيه بشئ من القبس الالهى المفعم بالنور الذى يحيطك ويملئ كل اتجاهاتك ومحيطك حتى تكن عبدا ربانيا وساعتها وفقط تقود عالمك وتفخر وتسعد بدولتك الا وهى نفسك
اطروحه فلسفيه دينييه
للكاتب والاديب ايمن غنيم
********************
*****************