وسطيه الاسلام
قراه جديده للوسطيه بقلم ايمن غنيم
عار على من يتشدق بتعاليم الاسلام السمحه ويجعلها كالرداء الذى يغطى عورات فكرهم ،ويطمس ملامح التشوه والعفن بداخلهم ،ويحاولون ان يفتشوا عن لفظه فى معنى ،وحرف فى كلمه ،وابه فى مجكم الكتاب او حديث مروع ،ليجهضوا سماحه الدين ووسطيته .وكان الاسلام وتعاليمه اختزلت فى معنى العذاب وكلمه حرام ،وليس له نصيب من التسامح والتعاطف والرقى والارنقاء والمحبه والوفاء والاعتدال.حتى اذا ما كان هناك عقاب ،لابد وان يسبقه عظه ثم نصيحه ثم تلاطف ثم لين ثم هواده ثم الرفق حتى بالمسئين الذين يخترقون حرمات الله .ان العاقل والمسلم الحق ،هو الذى يحبب الناس فى دينهم .
فعصرنا هذا اختلطت امتزجت فيه كل المعانى واختلطت فيه جميع الالوان ،وتلاشت معايير الحق وبرزت مفاهيم الفسق والفجور
وكاننا جميعا ادوات فاعله فى يد الشيطان .فمن الحماقه ان ننصح اناس فى حانات يتراقصون ويتمايلون .وقد بال الشيطان فى اذنهم واستحوز على عقولهم ،واختلط لديهم الخير بالشر.واصبح لدى كل فرد منهم الحجه بالباطل فى ان يدعم ويطرق كل السبل التى يتسنى له تحقيق ماربه .
هكذا يكون المجتمع الضال.الذى يحيد عن الطريق القويم ويبعد باميال عن الطريق المعهود وهو طريق الله .
فعلينا نحن حماه الدين والفكر والعقيده ،الا نسكب على النيران زيتا ،ونلهب شراره الاثم والفسوق ،حتى تشتعل فى وجوهنا جميعا ،ونصبح اداه تبتر كل السواعد التى تبنى وتجعلها هى وسيله للدمار والخراب .
تعالو بنا نتحلى باخلاق الرسول الكريم فى الاستيعاب والتفهم والادراك والتبنى .ولا نعهد وننصب انفسنا ،يد الله الباطشه ،فقبلما تبطش الايدى لابد وان تطبطب على هؤلاء الذين فقدوا هويتهم حتى اذا كانوا مسلمون.
نعم فاصبح الاسلام اليوم هو مجموعه من الطقوس والمناسك التى قد تؤدى وهى جوفاء ،من تلك المعانى الرطبه والتى تحول دون التسامح والتعاطف مع بنى البشر ،حتى من ليسو فى المله او الدين .وانما هم بشر.
من الاجدر ان نستوعب ولا ننفر هؤلاء من الدين السمح .ولنبحث من جديد فى قصص الانبياء وسيره الرسول صلى الله عليه وسلم،ونستقى الاحاديث التى تدعم هذا النماء والخير ،وتعالو بنا ننحى صياغه التشدد واعلاء ايات العذاب والتى قد تسكب نيرانا اعظم على روح الاسلام.
فان الدين هو الهدايه وهو الطريق الذى نسلكه جميعا فى جميع مناحى الحياه. ودعونا نمحو الاذى من طريق هؤلاء حت اذا ماضلو الطريق .فواجبنا ان نمهد ونسوى الطريق قبلما نشد على ايديهم بان اتجهاتهم التى سلكوها هى خطا ،فالخطا لايوجد الا خطا .والكفر بنعم الله يولد كفرا اكبر واعم .
فهيا بنا جميعا ندعم الوسطيه والتسامح ،كمنهج اعلى واجل من منهاج الاسلام الحق.فكما قال عز وجل ،وكذلك جعلناعكم امه وسطا ،،
ووسط الشئ هو اعدله ،وهو اقرب الحلول للتطرف وافضل السبل للانتشار ،فهب انك تمسك ثقلا من طرفه ذاك او تلك .بالطبع لا تستطيع السيطره عليه او التحكم فيه.
هكذا النفوس البشريه ،فلا يمكنك ان تمسك بطرف دون اخر .اى لا يمكنك الانغماس فى الشر لدرجاته القصوى ،ولايمكنك الانغماس فى الخير لدرجاته القصوى ،وانما الحياه مزيج من الخير والشر .لان الله عز وجل ادرى بطبيعه النفوس وطبيعه البشر منا جميعا.فالنفوس تمل وتزهد ماهى عليه من رخاء او حرمان .
ولذا كانت الوسطيه هى اسمى الحلول واعزها ،وهى المامن من مخاطر البشر لذاتهم ،فاذا عزفت نفسك عن الخير سوف لاتتجه الا للشر .
واذا امتزجت النفس بالشر ،اصبحت من اكثر الاسود التى تلتهم كل من حولها ،من قيم ومبادئ وتفرد فى الهلاك تلك هى المعادله.
وتعالو بنا ندعم فكره الوسطيه بطريقه علميه،قد يتحسسها ويتلمسها كثيرون ،لكنهم لا يدركون قيمه هذه المعانى .فلاغرو ان العلوم جميعها جاءت لاحقاق حقائق قرانيه وتعاليم دينيه ،نزلت لتدعم تلك المعانى ولكننا عاده مانهول ونصخم الامور ،ونري فقط الجانب المظلم من الصوره ،
خط بيمنك خطا مستقيما وحاول ان ترتكز فى نقطه تمكنك من الالتفاف حول هذا الخط .بثبات وبوعى وباتزان وبتساوى جميع المسافات من هذه النقطه ،حتما تكون ستكون فى المنتصف ،اذ ان اقوى النقاط هى مركزها ،وافضل الاماكن هى وسطيتها .
وكان هذا الدين جاء ليحتوى الفراغات التى كانت تملىء فراغات الجهل والمجون واللا معقول ،وفراغات الفتن وبريق الدنيا الزائف. ليملئ هذا الوجود بالنصح والارشاد.نعم فان اول ماقد جاء به الوحى هى اقرا ...اى تعلم فرفق ،اى ادعو الى سبيل ربك بالموعظه الحسنه . تلك هى المعانى وتلك هى السبل فى ارثاء التعاليم وترسيخ القيم وتفعيل الرؤى الاسلاميه فى التمركز
الاشمل وهو الهدايه وليس العقاب .
فكان سهلا على النبى صلى الله عليه وسلم ان يدعو الله على قومه بالهلاك.وكان سهلا على الحبيب ان يمتثل الى دعوه جبريل عندما اذوه اهل الطائف .فى ان يطبق عليهم الاخشبين ،ولكن اراد ان يخرج الله عز وجل من اصلابهم من يوحد الله ،ويدام تعاليمه ويشكر نعمائه .هكشا كانت تتجلى الرحمه فى اجمل معانيها فى كل المواقف التى واجهت رسول الله وتعايشها صلى الله عليه وسلم .حقا انه الرحمه المهداه .
وتعالو بنا ان ندلل على ان الوسطيه هى ذروه القمم .وهى ايضا هى الاسس التى تبنى عليها القمم ،فخب ان لديك قضيبا من الحديد المستوى والمستقيم ،وحاولت ان تثنيه فكيف يكون حال الوسط ،فقد يكون اما فى القمه او القاع كحرف u n اى ان الوسطيه هى اثمن واغلى الاشياء لدى كل الاشياء . اى القمه والاساس معا .
فحرى بنا ان نفخر بان الاسلام بوسطيته يسود ويعلو ويتناثر ف ربوعنا جميعا ليملئ فراغات النفوس الخاويه ويدعم كل المثل ليرقى بها الانسان .
فتعالو بنا ايها الشيوخ وائمه الاسلام واهل التقوى والمغفره تطبيب نفوس البشر البائسه التى تعزو دائما للهلاك والضلال والانحراف .تعالو بنا ندعم ذواتهم الشريره بدواء الطاعه والخوف من الله روبدا رويدا ولا تنصبو انفسكم ادوات بتر وقتل وتهديد واعتقال ،كونو عباد الله خير اجناد الارض على اعدائكم وليس على انفسكم وخاطبو مابداخل الانسان من انسان ربما يجد على ايديكم وبكم الامان
اطروحه وتاليف وفكره ايمن غنيم
تحياتى واسف للاطاله ولكن لابد من تمام الفكره اسعد الله ايامكم ايمن غنيم