عباءة اللظى والعشق
.
شعر السيد المسلمى
.
وصلاة الروح
وإيقاع القلب ولألاء
الماء أحبك , لكنك تتخذين
الوقت سبيلا
والوقت يخون وتتخذين
تقاليد الصحراء
دليلا وهى طقوس العهر
أجيئك بالشهوات وبالرغبات
وبالآيات , أنيم على خديك
الجمر وأشعل فى جفنيك
حرائق شوق يتكبدنى
وأصبّ على قدميك دموع
الصبر وأمهلك مساء تخترقين
الحجب , تفرين من الليلك حيث
فضاء العشق تقصيّن
علىّ أحاديث الوجد , تجيئين
مساء غجريا يتناثر فيه النعناع
وتنفرط عناقيد الرغبات ونصّهل
فوق العشب : محونا وكتبنا
فى الألواح : العشق إذا صفّ
جناحيه انهمر رماد الشوق
وجف رحيق البحر
وأغمض جفنيه النورس
وتداعى الايقاع , هو العشق
صلاة الروح وإيقاع القلب
ولألاء الماء
فهزّى جذع الشوق
فيسّاقط رطبا وليقرأ
فى الصحراء السفهاء
دماء سالت انهارا لتفجر
فى الأرض ينابيعا خضرا
تتطاير فى أجنحة
الطير رسالات تتوضؤها
الأفئدة الظمأى لصلاة
العشق وسأحرق حينئذ أشجار
الدهشة وأهزّ ترانيم
الرمان فيسّاقط فوق تفاصيل
الجسد صهيلا وأفك سراويل
الجمر , أبلّ عصافير
اللذة برضاب العشق
واشعل فيما بين النهرين
حرائق من شوق الطلح
وأغمس فى القنينة قلم
البوح وأكتب طقسا لاهمجى
ولا شرقى ولايؤتى إلاّ
حين يكون العاشق أصداء
لظى المعشوق وأنت
هنالك تنتثرين حروفا
من فاءات الفوران وحاءات
الحمّى وآوّاهات الجمر
فتجئين قصائد من جنيات
الايقاع تنيخ طقوس العشق
على أوتار الجسد وكيمياء
آن أجىء أجىء وسوف
أقصّ عليك أحاديث الشهوات
وشوفى كيف يصلّى ألحان
الرغبات الناى