لماذا أراكَ وبالرَّغمِ منِّي
تسافرُ بينَ حُروفي وبَيني
وتَنسَّلُ ما بين جَفنيَّ وَعداً
يُمارِسُ كلَّ طُقوسِ التَّجنِّي
يُصادِرُ نبضَ وَريدي بخُبثٍ
ويَغتالُ حُلمَ الرُّقادِ بعَيني
ويزرَعُ شُرفةَ ليلي نُجوماً
بصبرٍ يُطرِّزُها وتََأنِّي
إذا حاصَرَتْهُ شَوارِدُ فِكري
تَولَّى وأَمعَنَ في البُعدِ عنِّي
إِلى جُزُرِ الحلمِ قادَ خَيالي
وأَبحرَ بينَ يَقيني وظَنِّي
فَلا تَقْسُ يا مُبحِراً في عُيونِ
الليالي ورِفقاً بقلبي فإِنّي
قَطفتُ الكواكبَ من غُصنِها
وذَوَّبتُها في كُئوسِ التَّمني
وكلُّ البلابلِ علَّمتُها
تغرِّد باسمِكَ حينَ تُغنِّي
بقلم ( نهال نصر)