نعم للكلمه ايقاع ماسى، يطل ببريقه على سامعيها
وتطل رغم الظلام الداكن بنورها على قائليها
وتبعث الهمه والنشاط فى متلقيها
وتجوب فى عالم اصم اخرس يحتبس العجزه او الفشله وبلاد الفقر وساكنيها
ولكن عندما توظف الكلمات عبثا او شفقه او تعاطفا او مجامله فانها تفقد قيمتها وتفقد حتى ماتدعو اليه من رساله قويه وداعمه ،وتاجج غيظ وغيره من هم احق بها وكما يزعم البعض انها تدعم المعوق لاداء مايفوق طاقته الفعليه ،وتهمس فى اذن الكسول الخامل بان يدع الكسل ويرقى بسلوكه وادائه وكما انها تدعم الذكاء وتعلو من الاداء الا انه ليست بواقعيه وان هذه الكلمات لاتحمل سوى صنف من اصناف التعامل وهو المجامله او الملاطفه ولكن ليست بادوات التقييم الفاعله والتى قد تخرج عن اطار الحياديه وتوجه افكار المجتمعات الراقيه ،اذا مااعتمد عليها الى العته التقييمى واسقاط مافى المفرده من ايقاع ومصداقيه اذا ماتعودها السامع او المؤدى فى تقييمه لاداء سلوك ما ،كما هو الحاصل فى مجتمعاتنا العربيه ،تاهت كلمات الاعجاب الزائف مع ايقاع الحياه الاصم الخاوى من العمل ،
لكل كلمه هويه ومعيار لانها اداه تقييم وانذار وايضا هى حياه لاناس ضاعت قدراتهم وفنيت لانهم اساؤا استخدام مفرداتهم وعبثوبها واعطهوها لمن لايستحق
واخذنا نصفق ببلاه شديده للكمبارس حتى صار نجما .واقفنا كلمات الاعجاب والتقييم للنجوم حتى صاروا فى مهب ريح عاتيه اسمها المجامله
اظر من حولك فى جميع المجالات وفى كل الميادين ،فقط هم اولى اصحاب كلمات التعاطف هم نجوم تلك المرحله
مات نجوميه القادريين ليتولى مقاليدها العتهه والمتخليفين
وانظروا جيدا الى مفرداتكم فانها توزن بدهب معاييرها وتقييمها
واذا اردت ان تجامل او تضع مفردتك موضع الاطراء فقل احسنت وقل اعانك الله ويمكنك وصف الشئ بنقيضه ثم نفيه مثلا اذا سؤلت عن تقييم او اداء شخص لاتقل غبيا ولكن قل ليس بذكى اوضع نسبه فى المائه لتقييم عمله واداءه من هنا يشعر الفد باداء تقيمه الفعلى ولا تفاخر ولا تمجد ادا والا اصبحت عاده لديه وفقدت كلمتك هويتها
وفى النهايه كن متوسطا فى اعجابك وفى تقبيمك حتى تثمر كلماتك
ولاتقل لشخص يحبو مثلا انت اسرع واحد فى العالم والا سوف تخزل كلمتك وتصدم بها من هو اسرع واحد فى العالم بالفعل وسوف تحبط عمله دونما تدرى وقد يصبح هو اعجز واحد فى العالم
فهنيدى وسعد وصافيناز وفيفى صارو هم القدوه فى الدين وهاله والهام وليلى هم رموز الجمال ،وماتو غيظا من هم احق بهم من حياء وتدين وقيمه وروعه لانهم لم يسمعو كلمه واحده من التقدير او الاحترام يامه ضحكت وسخرت من جهلها دينها ومصداقيه كلمته الامم .فلتسقط المجاملات الحمقاء والصماء والخاويه من الصدق والحقيقه
اطروحه فى التربيه البشريه لايمن غنيم