غربة الأحلام
ضربات متتالية وحلم ذهب أدراج الريح
كان الحنين قابع داخل القلب
أياد غادرة وروح هاجرت نحو البعيد
أيقنت أنها بالبعاد ستهدأ روحها
توجتها الأماني بأمل فحلمت بعدها بنقاء قلب من الذنوب
غربة الأحلام
بعدت عن واقعها
هاجرت حيث بدأت رحلة مع الصمت
أرجوحة مصير وغد أفضل
لكن أين من كانوا بالأمس يزرعون أزهار الربيع
في دروب المحبة عنوانها الصدق ونقاء القلب
تترنم لمسات من الحب غزلاً
أين من كانوا يجيئون يخبّئون أقاصيص من الواقع
نضحك بنقاء قلب لا تشوهه الظروف
يدرجون التاريخ نمط ويحلمون بالعودة إلى أرض الوطن
هاجرت الضحكة فتبدلت ببسمة يائسة
لاحت لها في الأفق
ووجع قلب أدماه البقاء حيث الروح معلقة بين الرحيل والأمنيات
فحملت قلمي قبل أن يشيخ
لأنسج بعض مداده على ورق آسر
عيون جاحظة تترقب المزيد من الحزن والأسى بين صفحاتي
وقلب محطم يدعو بالستر والحلم
لكن الحلم أصبح مستحيل وجع دائم
فالحياة مجرد لعبة على حافة القدر
تدمع مآقينا بالبعد عن الله
وعجوز الأمس يتلو تراتيل من القرآن الحكيم
فهنيئاً لقلب عرف معنى السلام الداخلي
وأيقن أن الله ورسوله حق
وأقبل على الآخرة بقلب مطمئن
لرحلة سوف تبدأ بعدها تحت الثرى
قلمي وما سطّر
لحن الخلود
ناريمان معتوق
الأربعاء, 02 نيسان, 2014