لا تيأسي ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ـــــــــــــــــــــــــــ 3ـــ 2ـــ 2014م
يا من لها ... خفقات القلبِ ... قد نطقتْ
تحــوّلت للهيب الصدر ... واحتـــرقتْ
ماذا أقـــولُ ... لأحـــوالٍ ... تعـــاندها
كل المنافذ ... ضاقت حــولها اختنقـتْ
أقوى المصائب ... جاءت في مسيرتها
لا تستطيــعُ تحمّلــــها ... إذا انطلقـــتْ
مهما تمادت ... بهـــذا الوضعِ قــوّتها
فلن تجيدَ معانيـــــها ... إذا انبثــــقـتْ
هي الوحيدةٌ ... لا أحــدٌ ... يساعــدها
غيـــر الإلهِ ... ليحميها ... بهِ وثقــتْ
*****
لا تيأسي ... يا شبيه البدر ... يا أملي
أنتِ الحبيبة ... والأقــدارُ قد سبقـــتْ
مهما تعثّـــرَ ... يومٌ ... فيهِ يجمعـــنا
سوفَ نجدّدُ ... آمــالاَ ... لنا سُــرقتْ
والروحُ تشعرُ ... أن الحــبَّ منتصرٌ
الخيرُ يأتي ... بآمالٍ ... لنا صـــدقتْ
الحبُّ في القلــبِ ... لا شيءٌ يغيّــرهُ
إلا المنايا ... إذا للعمــــر قد غلَقـــتْ
أنت الحبيبةُ ... يا روحي ويا قــدري
روحي تحبكِ ... أسواراً لكِ اخترقتْ
*****
لا تيأسي ... يا عيون القلبِ يا هــدفاً
أنتِ الحبيبةُ ... يا من حبَّها عشقـــتْ
لا تسأليني .. عن الأشواقِ موضعها
روحي إليكِ بمسراها ... قد انزلقـتْ
يا من لها ... نظرات العين ترمقـــها
هي التي ... وببـدْء الحب قد نطقــتْ
الحبُّ يكمنُ ... في قلــبي ويؤلمـني
لا بدَّ نفتـــــحُ أبواباً ... لهُ انغلقـــتْ
هيَ الحياةُ ... ولن نرضى بقسوتها
لا بدَّ نمســحُ أشــياءً ... بها علقــتْ
*****
لا تيأسي ... فعيـون اللهِ ... تحرسنا
نحنُ مع اللهِ مهما الصورة احترقتْ
أنتِ الوحيدةُ .. في الميدانِ قد وقفت
ضد اللذين ... نواياهم لكِ انطلقــتْ
بالشرِّ جاءت نواياهم ... لتكشفـــهم
والعين ترقبُ أفعالاً ... لهم زلقــتْ
أنتِ البريئة ... في مرمى جهالتـهم
هذي الأخوّةُ في الاوحال قد غرقتْ
فلترفضي بعنادٍ ... فرْضَ موقفهــم
أنتِ التي .. بلسان الحقِّ قد نطقـتْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر البسيط