إني وإن كنت الأقل فصاحـــةً...راقٍ إلى أعلى السمـــا ببياني
ثاوٍ على شط البلاغـة أنتمي...للحرف أغزو روضه بكيـــــــــاني
أنا من تراقصت الزهور لعزفـه...شدت الطيور بعذبهــــا ألحانــي
هبّ النسيم على الحروف مرَقرَقا قد فاح عطرا من بيان لساني
أنا نسل أصحاب البيان من الأولى فجرير جدي والفرذدق ثانــي
لغة العروبة في الفؤاد جداولا...تجري لتسقي كل ميْت فانــي
فيعود حيا من رحيق بيانهـــا ... بعثٌ كعبث الروح في الجثمـانِ
درٌ تساقط من فرائد عقدهــا...مثل اللآلئ فوق غصن البــــانِ
لفظٌ كسحرٍ للقلوب معــانقٌ ...نبض الوريد وساكن الشريـــــانِ
حوت الجواهر والسماء مدارها هي كالنجوم تروق للهيمــــــانِ
أم اللغات والجمال بديعهــا ... والمسك يقطر من ندى التبيـانِ
نطق النبي بحرفها فتبخترت .. وتزاينت برقــــــائق القـــــــرآنِ
يا ويح يعرب كيف عقّ مليكةً...هي حرةٌ وبديعـــــــة الأزمـــانِ
بقلم / ثروت صادق