سامحينى
أطلب العفو منك حبيبتى والصفح عن الفؤاد
فقد غفلت عنك يوما فلم أرى طيفك فى الرقاد
وما شغل الفؤاد عنك حبيبتى إلاحسنك والوداد
أماحسنك فلم تراه عين بأى سفح أوفى أى واد
وأما الوداد فأيما كان قدره فالقلب ينشد الازدياد
فلماتيقن من عجزه ورأى من الأيام الغدروالعناد
ساح كسلفه من العشاق يبث همه للصخروللجماد
وسال من دمعه أنهرأحالت نيران الصحارى رماد
فأزهرت واحة للعشق تبدو فيهاأشجارالهوى أوتاد
وعلا صوته بقصائد العشق فى كل الدروب والبلاد
فأبكى كل القلوب حتى الخيام هاجت فمزقت الاوتاد
فعفوك معشوقتى عنى فقد أضنانى الوجد والسهاد
محمد ابو الفتح....