قد اكون مستعمرا
18\3\2014
تَسَلْلَتُ لِقَلْبُكِ وَجَدْتُهُ
فَارِغَاً فَاسْتَعْمِرْتُهُ
أجْمَلُ وَطَنَاً وَطَني
وَمِن كُلِ قَلْبي أحَبَبْتُهُ
سَأُدَافِعَ عَنْهُ بِرُوحي
وَمِنْ غَيِري يَسْتَحِقَهُ
يا امرأةً
يا امرأةً
أقفلي عليّ قَلْبُكِ
إن دَخَلَهُ غَيري سَحَقَتَهُ
هذا وطني أنا
وأنا مَنْ وَجَدَتَهُ
سَأفْرِِشَهُ بِتُراب الأوطان
بهِ فَقَط يَطِيبُ فَرْشُهُ
سَأَنْثُرُ بِهِ الزَعْفَرَان
وَالعَنْبر والمسك أُبخرهُ
والعُود والند وبالطيبِ
وبِكُلِ العُطورِ أُعَطِرَهَ
وآتِيهِ بالسحابِ لأرويهِ
وأحرُثَهُ وأزرَعُهُ
سأزرَعهَ بُذور الخير
وأجني ثمارهُ وعنبهُ
وأعصرهُ بِقَوَاريرٍ
وأجعلهُ خمراً وأُعَتِقَهُ
سأزرَعَ بَسَاتين الحب
وبيتا صغيرا لأسكنهُ
والشمس تُشْرِقَ علينا
والقَمرَ بالليلِ نسامرهُ
أراه يَتَراقص طربا
والسحاب بحنان يعانقهُ
ألأقحوان والبيلسان ينمو
والنرجس بتربته
والسوسن بطرف بستانه
يحاكي المجد قامتهُ
المياه تسير عذبة
من طيب جداولهُ
هذا الوطن الذي
منذ زمن تَمَنْيتُهُ
هذا وطني الحبيب
اياكِ غيري يدخلهُ
بقلم جمال ابو غالي
السندباد