..............................صديق العمر ...............................
هو من يُرافقُنى فى أشَّدْ المِحَنْ ... وهو خيراً مِنْ أخٍ لمْ تَلِدْهُ أمْى
عِشْنا مَعاً أجْمَلُ لَحَظاتِ الزَّمنْ ...... وتَحدَّيتُ بهِ العُمرَ وفَديْتهُ بدَمْى
كَانَتْ طفُولتُنا برَاءةً بلا شَجنْ ........ وكانَ خيرُ صديقاً ورَفِيقاً لعُمرى
فَحُبى لهُ صَادِقاً لا تُدركَهُ الفِطَنْ..... وأعْلَمْ أنه أغْلَى عَندِى منْ نَفسِى
هوَ مِرآتى أرَى فِيها عِيوب البَدنْ ...... و أجْمَلُ ما كتبْتَهُ ووَصفْتهُ بقَلمِى
هوَ كُلَّ أهْلِى وهوَ الوَطنْ والسَّكنْ .... فَيواسِينى فى مُصِيبَتى وهَمْى
وفى غَيْبتى يَدْفَعُ عنْى كُلَّ الفِتَنْ.... وكَانَ مِنَ اللهِ أجْمَلَ ما وهَبنى
فَما كَانَ مِشْوارُ عُمرى بكَ إلا مُتَّذنْ .. و بكَ بينَ الخَلقُ تذْدادُ قِيمَتى
تَميزْتُ بجَمالِكَ ووجْهكَ الحَسَنْ ....... فإبتِسَامتُكَ أعْظَمُ دَواءاً لِمحْنَتى
فَواللهِ لا يَفْرقَنى عَنْكَ إلا الكَفنْْ ........ فَتذَكْرنى فى يَوْماً فيه لا تَجدَنى
................................................. (.. بقلم السندريلا ..)
................................................. ( .. سلمى سالم ..)