( ذاتيه الحوار )
مسرحيه غراميه للكاتب والاديب ايمن غنيم
يتحاور الشخص مع كل حواسه حول محبوبته وكيف وقعت كل حواسه فى حبها وقد مثلت الشخص ذاته بحامل هذه الحواس وفى النهايه يرضخ لحكم حواسه ويستسلم لحب محبوبتهم
اود ان تنال اعجابكم
الحامل
هيا بنا قلبى نتعاهد
على ان لا نامن ولا نخضع لايه فتاه
فكم اضنيت وكم تاوهت وكم صرخت باعلى صوتك
ولا احد يجيبك
وكانك تتلذذ بعذابها ..وكانك تجدالراحه فى عنادها
القلب
حقا حاملى انا قلبك لكن
الا تدرى انها احتوتنى ..وزلزلت ارجائى
الا تدرى
انها نبض شرايينى
انها فيض مشاعرى
انها كيانى
وعدتى وعتادى
فهى هالتى ..ومهابتى
فكيف البعد عنها ؟..او حتى اللهو او الانشغال عنها ؟
لحظه ..برهه ..
لا اقدر لا استطيع
الحامل
لكن قلبى انها اذابت نبضاتك بكثره الفراق
واشعلت غيرتك باللهو مع غيرك
انهت شباكك
بعد ما عيشتك سنين عدم وارهاق ..شكوى وتالم ..وجع وتاوه
ايزال نبضك معلق بها
اتزال نبضاتك هائمه فى حبها
القلب
باحاملى كفى كفى
لم تدعنى اطرب بجمالها ..وعذوبه خيلائها
انها قد احتوتنى وامتلكتنى
وزلزلت ارجائى ..وحامت نفس حول حماها
فاوقعتنى فى حبها
الا تدرى حاملى معنى الحب ؟؟
اه اه من الحب
ارجوك ارحمنى واتركنى وشانى
ولا تحرمن لحظه برهه من ان انهل من معين حبها
واذهب لعيناك واسالها واتركنى وشانى
الحامل
ياعيناى ياعيناى ياعيناى
ماالذى ابكاك ..مالذى سلب ضياك ..مالذى اخفت نورك ؟
حتى اصبحت لاترى احدا سواها
تترقبين ..تنظرين ..تسهرين
حتى انك عاديت النوم من اجلها
لا تركنين لغفله ..لا تركنين لومضه
طالما هى امامك
وكانك تناجيها وتناجيك
وكانها سلوانك .وسط الليل الحائر
وكانها نورك .وسط الظلام الهائب
وكانها انشودتك.وسط الصمت الهائج
وكانها غطاؤك .فى عز البرد القارص
وفى هذه الخلوه ...تهملينى ولا تواسينى
بدمعك على حالى .ولا بغفلتك على ارقى
ولا بضوئك على وحشتى ..لماذا
تركتينى وانا منك .كلانا واحد
لكنك رحلت عنى لماذا عينى؟؟
العين
حقا حاملى انت منى وانا لك
لكننى اصبحت اسيره لعبيرها .لرقتها .لانوثتها
وجدت عيناها وكانها
انشوده تطربنى..بحر بغرقنى ..سماء تحرقنى ..زمن يلاحقنى ..عذاب يؤرقنى ..نعيم يفرحنى ..وكانها وكانها وكانها...دعنى حاملى
دعنى لارتع وانعم واعوض اللحظات التى اضعتها منى
دعنى اعود الى خلوتى ..دعنى اعود الى سلوتى ..دعنى اعود الى مهجتى ..دعنى ابقى فى مخدعى .دعنى دعنى دعنى
الحامل
وانت يالسانى
اين الفصاحه التى تزعمتها ؟
اين البلاغه التى تكتنزها ؟
اين الكلمات التى تحتبسها؟
والسلاسه التى كنت تدعيها؟
وانشودتك التى تطرب سامعيها ؟
لتقف بجانبى وتوازرنى على فلبى وعينى
اللسان
كيف كيف كيف
اقدر على مقاومه مليكه الغزل عندى .عذرا حاملى فانا لست ملكا لك بل ملكها ..ملكها
الحامل
وانت يااذنى
لما اراك ساهيه لاهيه فى رنين صوتها
وكانه لحن يذوبك..صرخه تدويك ..طعام يغذيك ..امل يناديك ..روح تناجيك ..سبات عميق يحليك ..وكانه ام تناديك .تدانيك .تواسيك .تضمك الى حنوها .الى مسامعها
ماكنت اعرف انك ترقصين
ماكنت افهم انك تمزحين
ماكنت ادرك انك تطربين
لكنك ترقصين على نغماتها ..وتطربين بضحكاتها..وتمرحين مع همساتها.
حتى انك ترددين ضحكاتها ..همساتها لمساتها..وكانها امتلكتك واحتوتك .واخذنك منى انا حاملك .
لكنك لم تعودى ملكى بل ملكها .ملكها.
الحامل
وانت ياانفى
مالك ادمنت عبيرها
مالك ادمنت شذاها
لم ياانفى لم ياانفى
الحامل
وانت ياقدماى
مالذى اضعفك
مالذى هونك
الم تقدرين على حملى.ومتابعتى والبعد عنها والفرار من سطوها
هيا بنا قدمى هيا بنا نهرب
من هذا العدو الذى ملكنا
هذا العدو الذى اسرنا
فاصبحنا غير قادرين على مقاومته
هيابنا قدماى اصمدى واقوى
لا تركنين لبيتها ..لاتركنين لعالمها
الاقدام
عالمها.. عالمها ..بيتها.. بيتها
اضاع منك عقلك حاملى !!!
فان عالمها هو قلبك
وان بيتها هو سكينتك .هو روحك .
فكيف الفرار وانت اسيرها ..انت المتطفل على عالمها
فكل مافيك ينطق بااسمها ..حتى يداك هاتان ترتعشان ..ترتعدان من هيبتها من منزلتها فى عرش قلبك ..عقلك ..بصرك ..انفاسك
حتى انفاسك .كل ينطق باسمها
يحيى من اجلها
فليس هناك مهرب ،ليس هناك مهرب
ولابد من الاستسلام
الاستسلام لحبها ..الاستسلام لقربها ..ولا غرور ..ولا كبرياء ..فانت الاخر تحبها
الحامل
لا لا لا
كلكم تصارعوننى من اجلها
كلكم تهاجموننى من اجلها
فانتم ملكها ..ملكها ..ملكها
اخرجوا من جسدى
الحامل باكبا
جسدى جسدى جسدى
حتى جسدى يناجيها
حتى جسدى يناجيها
تمهلوا ..تمهلوا
فاانى قد ارضخت ..فاانى قد استسلمت وخضعت
واعترف الان انى احبها احبها احبها
نعم انا الاخر احبها
الجميع
والان
ينطق القلب النابض
والعين الدامعه
والاذن الصارخه
والفدم الهائن
واليد المرتعده
والجسد الهازل
وانا نحبها نحبها نحبها
مسرحيه غراميه بعنوان (ذاتيه الحوار )
للكاتب والاديب ايمن غنيم
*************