الانانية
لقد تكرهت
ضقت درعا
لم اعد أتحمل
لم اعد أطيق
أنانية الانسان
عنفوان الانسان
كبريائه ازدرائه خيلائه
أين رحل وارتحل
في الاسواق
في الشوارع
في المواصلات
حتى في المساجد
في أي مكان
لماذا الانسان محب لنفسه ؟
معجب بذاته
مجرد من الايثار
لا يرحم غيره
يقول أنا والطوفان
من بعدي
يقول" نفسي نفسي"
حتى نبي الله عيسى
يقول " نفسي نفسي "
ولا اسالك
"أمي يوم القيامة "
إلا خاتم الانبياء
حبيبنا المصطفى
عليه الصلاة والسلام
الوحيد الذي يقول
" أمتي أمتي "
ليس العيب في كل الناس
بل الاغلبية الساحقة
السواد الاعظم
أين يكمن العيب ؟
لمن يوجه اللوم؟
أللبيئة؟
بحكم "الانسان بن بيئته"
أم لسوء التربية
بحكم " التربية في الصغر كالنقش الحجر"
أم خلل في التعليم و التكوين
بحكم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"
" يولد الانسان على الفطرة فأبواه ...."
" الام مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق"
أم خلل في الدين
بحكم " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"
" ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا "
فيا أيها الانسان ارحم ترحم
وأرسل أمنياتك للسماء
وكلك ثقة برب العطاء
ارحم من في الارض
يرحمك من في السماء
وفرش لأبناء الناس
في اين ينام أبناءك
وضع السعادة في جيوب الآخرين
لكي تجدها في جيوبك عندما تحزن
يا أناني كيف تبتغي وتريد وتطلب الرحمة
من عند الله وأنت لا ترحم ولا تعتق ولا تشفق
ولا تعطف ولا تحن
والله ارحم بك من الام لولدها
أتظن نفسك مميز عن الآخرين
أتظن أن وحدك من لبث ومكث
تسعة اشهر في بطن امه
أتظن أن وحدك من ولدته أمه
في ثوب أبيض
أبلق
فاقع لونه
يسر الناظرين
فالإنسان هو من استأنس به الآخر
وجعل من انسانيته ثقافة للتعايش
ورب أخ لم تلده لك أمك
و" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"
والناس على دين اعلامهم
وأخلاق سيمفونية موسيقاهم
وتطور المجتمع يقاس بمكانة المرأة فيه. (بقلم حسن بوموس)
///////////\\\\\\\\\\
********