تراتيل فى محراب سالومى
.
شعر : السيد المسلمى
النرجسية ظلّ روحى
فى صلاة العشق ,
آياتى إذا تتلى ترانيم الهوى
ونوافذى للشوق والرؤيا
التى أولتها للريح
أغنية تغردها عصافير الهوى أرجا
يرجّ الصمت فى أفق الليالى
العاريات , المرأة
الفصل التى جاءت على
عجل لتقرؤنى تعاويذ الهوى
وتردّ روحى فى
فضاء العشق أوتارا تريق الشوق
فى كأس اللظى شهوات أنثى
ليس يشبهها سواها
قلت , قالت : أنت الهتى
وسرّت لى بأن العشق
أنت وأنت آياتى وانجيلى
ونيلى
قلت سيلى
إننى آتيك قربانا أفجر
فى ضلوعك سلسبيلى
هكذا جاءت
تقصّ على كتاب العشق أيات
من النجوى
وصهد الشوق ليلات
وليلات ولم تخلى
من النجوى سبيلى
قلت : أنت الله قالك لى سماء
فاستحيلى
وارتحلت بها وأسرت بى
وقلنا إنما جئنا مزاميرا
إذا تتلى تردّ العشق للملكوت أبهة
وتطرح فى فضاء الشوق أشجارا
تظلّل شهوة العشاق
واستبقت وقدّت من
لواعجها قميص الرعد
فانهمرت فراديسا على
صحراء روحى
ثم أدركنا الصباح
وكنت قد أوقدت
نار الشوق والنجوى فجاءت
بالخيانة , زلزلت
زلزالها وتفجرت مرّا
وقالت إنما العشق ابتلاءُ
فاحتمل أوزاره
يا أيها الضلّيل لست
سوى الحياة فلا تمر بها حفيا
إنما أنا ليلة مرّت
وإيقاع تجلّى فى فراغ اللذة ,
إمرأةٌ تمارس
فى أنوثتها قصيدتك الأخيرة
شهوة الإيقاع
قل إنّما أنا زهرة الخشخاش
تمنح لذة الرؤيا
وتغتصب التراتيل التى
تنسال فى محرابها
فاعزف لا تحتج بالآهات
تنهش فى حنينك
قل هى الأشواق
حين تزفّها فى غير طقس
أو يرقّ لها جوى ينقض
تهدرنى على عتباتها
آهات عشق وهى دانية
لتمحو فى صلاتك شهوة
الظمأ الأفاعى فى ضلوعك ,
واستردّ النرجسية
فى بهاء الروح فهى هنالك
الأنثى تروّض شهوة الأنثى
لتجلو رغبة الأنثى وتمحو
عن سرير الجوع وحشته
وتوقظ فى ترهلها
تجاعيد الطقوس بكارة
هرمت ونبضا جفّ
فى حدقات مرأة توحّش
فى براثنها السؤال وقد قرأت
كهولة الأشواق تمضغ
لحنها وقرأت كيف
تجىء ثكلى إذ تهزّ
الطلح فى صحرائها
رعدا فتنأى فى عباءات
الصدى وتريق حين تجىء
كأس لظى حواميم
الجوى وتشرب قات
عهر الصمت حتى
حين تأتى آن تفرغ
من شواغلها لتشعلها
ببوح العاشق المكنون
فى رحم البراءة
هكذا تأتى وترحل
ثم تأتى أنت عاشقها
وهى صلواتك أنتثرت
فقل والعشق سوف
أهصّ خيلى ثمّ أكفل
عشقها فى الروح
حتى حين تأتى
صهوة تنقضّ أو
تخلى سبيلى
----------------