❊❊❊ بسم الله الرحمن الرحيم ❊❊❊
اهلا ومرحبا بكم احبتي مع البرنامج الاسبوعي (( شاعر وقصيدة)) ..
وموضوع هذا العدد مع (( المعلقات )) في الشعر العربي الجاهلي ..
و(( المعلقة الثالثة ❊ لزهير بن ابي سلمى ❊ )) ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد الشاعر/ سيد غيث ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
❊❊❊ (( المعلقة الثالثة .. لزهير بن ابي سلمى المزني )) ❊❊❊
❊❊المقدمــــــــــــــــــة:-
❊لم يعرف الشعر الجاهلي شاعراً امتاز باهتمامه بالشعر وتنقيحه له كما شاعر المعلقة الشهير
((زهير بن أبي سلمى)) ولا أدل على ذلك من أنه كان يطلق على شعره اسم الحولي إذ كان 
لا يخرج بالقصيدة إلى الناس إلا بمضي عام كامل عليها، في فترة ينظمها وفي فترة أخرى يقلب فيها ويتأمل سبكها ليخرج فيما بعد بنص قد تماسكت أعضاؤه، واتحدت أشلاؤه في جسد واحد متشابك ونص حسن سبكه، وقصيدة ذات رونق خاص امتاز به زهير ومن شعراء الجاهليين جميعهم مؤذناً بذلك بافتتاح مدرسة اللفظ والاهتمام باللغة وشكلها.
❊ وإذا ما أرادنا استعراض ديوان زهير، فإنه يجد أغراض الشعر لديه يتناول موضوعات محددة كأن جلها في المدح والنسيب والهجاء، ووصف الصيد، ويتخلل ذلك شيء من الحكم ووصف لمكارم الأخلاق ومن بين قصائده كلها تلمع لزهير القصيدة المعلقة التي أنشأها ف يمدح الحارث بن عوف وهرم بن سنان اللذين سعيا
في الصلح بين عبس وذبيان اللتين اقتتلا حتى كادت كل منهما أن تبيد الأخرى، ويروي التاريخ أن هذين السيدين تحملا ديات قتلى حروب دامس والغبراء كلها وقد بلغت فيما روي ثلاثة آلاف بعير. ولعل أشهر ما خلد هذين الرجلين أبيات زهير في المعلقة التي خصتها بالعظمة، وهذه الأبيات هي "يميناً لنعم السيدان وجدتما، 
على كل حال من سحيم ومبرم، وتداركتما عبساً وذبيان بعدما، تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم. وقد قلتما إن تدرك السلم واسعاً بمال ومصروف من الأمر تسلم..."
❊وهكذا نجد ان زهير بن أبي سلمى فحلاً من فحول الجاهلية في شعره، إذ أن له طبعاً لا يجاريه فيه أحد، وحيث امتاز شعره بما لم يتميز به غيره في الرصانة والتمحيص، والانتقاء حتى خرج هذا الشعر الذي عد مأثرة للشعر الجاهلي. 
❊❊ اسمـــــــــــــــه:.....
• هو: زهير بن أبي سُلمى ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث بن مازن بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، المزني أو المزيني. 
❊❊ مولـــــــــــده:......
• ولد الشاعر في بلاد غطفان بنواحي المدينة المنورة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد) وهو من قبيلة مزينة وكان بنو عبد الله بن غطفان جيرانهم وكذلك بنوة مرة من غطفان. ومن غطفان تزوّج مرّتين. في الأولى تزوّج أم أوفى التي يذكرها في مطلع معلقته الشهيرة وكانت ولادته في العام (٥٣٠ميلادية )وهو أحد أشهر شعراء العرب وحكيم الشعراء في الجاهلية وهو أحد الثلاثة المقدمين على سائر الشعراء وهم: امرؤ القيس وزهير بن أبي سلمى والنابغة الذبياني. وتوفي قبيل بعثة النبي محمد .. بعدة سنوات ..
❊❊ معنى اسم زهير :❊ اسم زهَيْر هو تصغير أَزْهر ويأتي بحذف الألف على غير القياس ومعناه مُشرِق الوجه ، وبحسب معجم اللغة العربية المعاصر فإن زُهَير هو اسم علم مذكر عربي، وهو أيضا تصغير زهر وهي مجموع الزهر، أما والزهر فهو نَور الشجر الذي تمفتِّح حديثاً.
❊❊ شيء من سيرتـــــــــــــه:.....
❊ومن سيرته صدق طويته، وحسن معشره، ودماثة خلقه، وترفعه عن الصغائر، وأنه كان عفيف النفس، مؤمناً بيوم الحساب، يخاف لذلك عواقب الشرّ. ولعلّ هذه الأخلاق السامية هي التي طبعت شعره بطابع الحكمة والرصانة، فهو أحد الشعراء الذين نتلمس سريرتهم في شعرهم، ونرى في شعرهم ما انطوت عليه ذواتهم وحناياهم من السجايا والطبائع. وأكثر الباحثين يستمدّ من خبر زهير في مدح هرم بن سنان المري الغطفاني .
❊ومن أخباره ايضا أنه كان من المعمّرين، بلغ في بعض الروايات نحوا من مئة عام. فقد استنتج المؤرخون من شعره الذي قاله في ظروف حرب داحس والغبراء. انه من المعمرين ..
❊نظم زهير معلقته لما آلت إليه حرب داحس والغبراء، وذلك في مديح الحارث بن عوف الذبياني الغطفاني وهرم بن سنان المري الغطفاني صانعي السلام.
❊ وكانت أم أوفى التي ذكرها في مطلع المعلقة زوجة زهير الأولى التي طلقها بسبب غيرتها وندم لاحقاً على فعلته. مات كل الأبناء التي أنجبتهم صغار السن. أنجبت زوجته الثانية ولدين: كعب وهو الصحابي من نظم قصيدة البردة الشهيرة والمعروفة في الشرق بمطلع " بانت سعاد فقلبي اليوم متبول" وألقاها في حضرة النبي محمد سنة (٦٣٠ميلادية) عندما دخل الإسلام، والابن الثاني بجير وكان من أوائل من دخل الإسلام.
❊❊ اعجاب عمر بن الخطاب بزهير .....
❊ كان عمر بن الخطاب شديد الإعجاب بزهير، أكد هذا ابن عباس إذ قال: خرجت مع عمر بن الخطاب في أول غزوة غزاها فقال لي: أنشدني لشاعر الشعراء، قلت: "ومن هو يا أمير المؤمنين؟" قال: ابن أبي سُلمى، قلت: وبم صار كذلك؟ قال: لا يتبع حوشي الكلام ولا يعاظل في المنطق، ولا يقول إلا ما يعرف ولا يمتدح أحداً إلا بما فيه". وأيّد هذا الرأي كثرة بينهم عثمان بن عفان، وعبد الملك بن مروان، وآخرون .
❊❊من أهم الاعمال التي نظمها ابن أبي سلمىهي:-
❊• = معلقة أمن أم أوفى .
❊• = إن الخليط أجد البين .
❊• = لمن الدار غشيتها بالفدفد .
❊•= رأيث بني آل امرؤ القيس أصفقوا .
❊• = لسلمى بشرقي الفنان منازل .
❊❊ (( معلقته زهير بن ابي سلمى )) ....
❊ = يــقول فيهــــــــــا :
أَمِــنْ أُمِّ أَوْفَـى دِمْـنَةٌ لَـمْ تَـكَلَّمِ **********بِـحَـوْمَـانَةِالــدَّرَّاجِ فَـالُـمتَثَلّمِ 
وَدَارٌ لـهـا بـالـرَّقْمتَيْنِ كـأَنَّـهَا ********مَـرَاجِيعُ وَشْـمٍ فِـي نَوَاشِرِ مِعْصَمِ 
بِـهَا الْـعَيْنُ وَالأَرْآمُ يْـمَشِينَ خِـلْفَةً ** وَأَطْـلاَؤُهَا يَـنْهَضْنَ مِـنْ كُلِّ مَجْثَمِ 
وَقَـفْتُ بِـهَا مـن بعْدَ عِشْرِينَ حِجَّةً **** فَـلأْياً عَـرَفْتُ الـدَّارَ بَـعْدَ تَـوَهُّمِ 
أَثَـافِيَ سُـفْعًا فِـي مُـعَرَّسِ مِرْجَلٍ **** وَنُـؤْياً كَـجِذْمِ الْـحوْضِ لـم يـتَثَلَّمِ 
❊❊❊❊❊
❊❊❊❊❊
فَـلَمَّا عَـرَفْتُ الـدَّارَ قُـلْتُ لِرَبْعِهَا ** أَلا أنْـعِمْ صَـبَاحاً أَيُّـهَا الرَّبْعُ وَاسْلَمِ 
تَـبَصَّر خَـلِيلي هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ ** تَـحَمَّلْنَ بـالعَلْيَاءِ مـن فَـوْقِ جُرْثُمِ 
جَـعَلْنَ الْـقنانَ عَـنْ يَـمينٍ وَحَزْنَهُ ******* وكَـمْ بِـالقنانِ مِـن مُـحِلِّ وَمُحْرِمِ 
عَـلَـوْنَ بـأَنْـماطٍ عِـتَاقٍ وَكِـلَّةٍ ** *********ورَادٍ حَـوَاشِـيهَا مُـشَـاكهةَ الـدَّمِ 
وَوَرَّكْـنَ فِـي الْـسُّوبانِ يَعْلُونَ مَتْنَهُ ****عَـلَـيْـهِنَّ دَلُّ الـنَّـاعِمِ الـمـتَنَعِّمِ 
بَـكًرْنَ بُـكُوراً وَاسْـتَحَرْنَ بِسُحْرةٍ *******فَـهُـنَّ وَوَادِي الـرَّسِّ كـاليَدِ لِـلْفَمِ 
❊❊❊❊❊
❊❊❊❊❊
وَفـيـهِنَّ مَـلْهَىً لَّـلطِيفِ وَمَـنْظَرٌ **** أَنِـيـقٌ لِـعَـيْنِ الْـنَّاظِرِ الُـمتَرَسِّمِ 
كَـأَنَّ فـتَاتَ الْـعِهْنِ فـي كلِّ مَنْزِلٍ ***** نَـزَلْنَ بـهِ حَـبُّ الْـفَنَا لـم يحَطمِ 
فَـلَمَّا وَرَدْنَ الَـماءَ زُرْقـاً جِـمَامُهُ ** وَضَـعْنَ عِـصِيّ الْـحَاضِرِ الُمتَخَيِّمِ 
ظَـهَرْنَ مِـنَ الـسُّوبانِ ثُـمَّ جَزْعْنَهُ ****عـلـى كـلِّ قَـيْنيِّ قَـشِيبٍ وَمُـفْأَمِ 
فَـأَقْسَمْتُ بـالبَيْتِ الّذِي طافَ حوْلَهُ ***رِجـالٌ بَـنَوْهُ مِـن قُـرَيشٍ وَجُرْهُمِ 
❊❊❊❊❊
❊❊❊❊❊
يَـمـيناً لَـنِـعْمَ الْـسَّيِّدانِ وُجِـدْتَما ** *عـلى كـلِّ حـالٍ من سَحيلٍ وَمُبْرَمِ 
تَـدَارَكـتُما عَـبْساً وَذُبْـيَانَ بَـعْدمَا ** تَـفَانَوْا وَدُّقـوا بَـيْنَهُمْ عِـطْر مَنْشِمِ 
وقَـدْ قُـلْتُما: إِنْ نُـدْرِكِ السِّلْمَ واسِعاً **ـمالٍ ومَـعْروفٍ مـن الْـقَوْلِ نَسْلَمِ 
فَـأَصْبَحْتُما مـنها عـلى خَيرِ مَوْطِنٍ ** بَـعِيدَيْن فـيها مِـنْ عُـقُوقٍ ومَـأْثَمِ 
عَـظِيمْينِ فِـي عُـلْيَا مَـعدِّ هُديِتُما **ومَـنْ يَـسْتَبِحْ كنزاً من الَمجدِ يَعْظُمِ 
❊❊❊❊❊
❊❊❊❊❊
تُـعَفَّى الـكُلُومُ بـالِمئينَ فـأصْبَحَتْ ** يُـنَجِّمُهَا مَـنْ لَـيْسَ فِـيهَا بِـمُجْرِمِ 
يُـنَـجِّمُهَا قَــوْمٌ لِـقَـوْمٍ غَـرامَةً **** وَلـم يُـهَرِيقُوا بَـيْنَهُمْ مِـلْءَ مِحْجَمِ 
فـأصْبَحَ يَـجَرِي فـيهمُ مـنِ تلادِكُمْ ***مَـغَـانمُ شَـتَّى مِـنْ إِفَـالٍ مُـزَنّمِ 
أَلا أَبْـلِغِ الأَحْـلافَ عـني رِسَـالَةً ** وَذُبـيَانَ هـل أَقْـسَمْتُم كـلَّ مُـقْسَمِ 
فَـلا تَـكْتُمُنَّ اللهَ مـا فـي نُـفُوسِكمْ **لِـيَـخْفَى ومَـهْـما يُـكْتمِ اللهُ يَـعْلَمِ 
❊❊❊❊❊
❊❊❊❊❊
يُـؤَخَّرْ فـيُوضَعْ فِـي كِتَابٍ فَيُدَّخَرْ ** لِـيَـوْمِ الـحِسابِ أَوْ يُـعَجَّلْ فـيُنْقَمِ 
وَمَـا الـحَرْبُ إِلا مـا عَلِمْتُم وَذُقْتُمُ ** ومَـا ُهَـو عَـنْهَا بـالحَديثِ الُمرَجَّمِ 
مَـتَـى تَـبْعَثُوها تَـبْعَثُوها ذَمـيمَةً ** وَتَـضْـرَ إِذا ضَـرَّيْتُمُوها فَـتَضْرَم 
فَـتَعْرُكُكْم عـرْكَ الـرّحى بـثِقالها ** **وَتَـلْـقَحْ كِـشَافاً ثـمَّ تُـنْتَجْ فَـتُتْئِمِ 
فَـتُنْتِجْ لَـكُمْ غـلْمانَ أَشـأَمَ كّـلهمْ **** كـأَحْمَرِ عـادٍ ثـمَّ تُـرْضِعْ فَـتَفْطِمِ 
❊❊❊❊❊
❊❊❊❊❊
فـتُغْلِلْ لـكُمْ مَـا لا تُـغِلُّ لأهْـلِهَا **** قُـرًى بـالعرَاقِ مـن قَـفِيزٍ وَدِرْهَمِ 
لَـعَمْرِي لَـنِعْمَ الـحَيِّ جَـرَّ عـليهِمُ ** بـما لا يُـؤاتِيهمْ حَصينُ بنُ ضَمضمِ 
وكـانَ طـوَى كَـشْحاً على مُسْتَكِنّةِ ***** فَــلا هُــوَ أَبْـداها ولَـمْ يَـتَقَدَّمِ 
وقَـالَ سـأقْضِي حـاجتي ثُـمَّ أَتَّقِي ** عَـدُوِّي بـأَلْفٍ مِـنْ وَرَائِـيَ مُلَجَمِ 
فَـشَـدَّ فَـلَمْ يُـفْزِعْ بُـيُوتاً كـثيرةً ** لـدى حَـيْثُ أَلْـقَتْ رَحْلَها أَمُّ قَشْعَمِ 
❊❊❊❊❊
❊❊❊❊❊
لـدى أَسَـدٍ شـاكي الـسِّلاحِ مُقَذَّفٍ ******لَــهُ لِـبَـدٌ أَظْـفَـارُهُ لَــمْ تُـقَلَّمِ 
جَـرِيءِ مَـتى يُـظْلَمْ يُعَاقِبْ بِظْلمِهِ **سَـريـعاً، وَإِلا يُـبْدَ بـالظلمِ يَـظْلِمِ 
دعـوا ظِـمأَهْم حـتَّى إِذا تَم أوْرَدُوا ****غِـمـاراً تَـفَرَّى بـالسِّلاحِ وبـالدَّمِ 
فَـقَضَّوا مَـنايا بَـيْنَهُم ثـمَّ أَصْدَروا **** إِلــى كــلإِ مُـسْـتَوْبِلٍ مُـتَوَخِّمِ 
لَـعَمرُكَ مـا جَـرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهمْ *** دَمَ ابْــنِ نَـهِـيكٍ أَوْ قَـتِيلِ الُـمثَلّمِ 
❊❊❊❊❊
❊❊❊❊❊
وَلا شَـاركَتْ في الَموْتِ فِي دَمِ نَوْفَل ** وَلا وَهَـبِ مِـنْها وَلا ابـنِ الُمَخَّزمِ 
فـكُـلاَّ أَرَاهُـمْ أَصْـبَحُوا يَـعْقِلُونَهُ **** صَـحِيحاتِ مـالٍ طـالِعاتٍ بِمَخْرِمِ 
لِـحَيِّ حِـلالٍ يَـعصِمُ الْنَّاسَ أَمْرُهُمْ ** إِذَا طَـرَقَتْ إِحْـدى الـلَّيالي بُمعْظَمِ 
كِـرامٍ فَـلا ذُو الـضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَهُ ** وَلا الَـجارِمُ الـجَاني عَـلَيْهم بُمسْلَمِ 
سَـئِمْتُ تَـكالِيفَ الـحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشْ **** ثَـمانِينَ حَـولاً لا أَبـا لَـكَ يَـسأمِ 
❊❊❊❊❊
❊❊❊❊❊
وَأَعْـلَمُ مَـا فِـي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَهُ ** ***وَلـكِنَّني عـن عِـلْمِ مَـا فِي غَدٍ عَمِ 
رَأَيْـتُ الَمنايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَن تُصِبْ ** تُـمِتْهُ وَمِـنْ تُـخْطِئْ يُـعَمَّرْ فَيَهْرَمِ 
وَمَـنْ لـم يُـصانِعْ في أْمُورٍ كَثِيرَةٍ ******** يُـضَرَّسْ بِـأَنْيَابٍ وَيُـوطَأْ بِـمَنْسِمِ 
وَمَنْ يَجْعلِ المعْروفَ مِن دُونِ عِرْضِهِ ** يَـفِرْهُ وَمَـنْ لا يَـتَّقِ الـشَّتْمَ يُـشْتَمِ 
وَمَـنْ يَـكُ ذا فَـضْلٍ فَيَبْخَلْ بفَضلِهِ ***** عـلى قَـوْمِهِ يُـسْتَعْنَ عـنْهُ وَيُذْمَمِ 
❊❊❊❊❊
❊❊❊❊❊
وَمَـنْ يُـوفِ لا يُـذْمَمْ وَمن يُهدَ قلبُهُ **** إِلــى مُـطْمَئِنِّ الْـبِرِّ لا يَـتَجَمْجمِ 
وَمَـنْ هَـابَ أَسْـبَابَ الَـمنَايَا يَنَلْنَهُ *** وَإِنْ يَـرْقَ أَسْـبَابَ الـسَّمَاءِ بِـسُلَّمِ 
وَمَـنْ يَجْعَلِ الَمعْرُوفَ في غَيْرِ أَهْلِهِ *** يَـكُـنْ حَـمْدُهُ ذَمّـاً عَـلَيْهِ وَيَـنْدَمِ 
وَمَـن يَـعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجاج فإِنَّهُ **** يُـطيعُ الْـعَواِلي رُكِّـبَتْ كـلَّ لَهْذَمِ 
وَمَـنْ لَـمْ يَـذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاِحهِ ***يُـهَدَّمْ وَمَـنْ لا يَـظلمِ الْـنّاسَ يُظَلمِ 
❊❊❊❊❊
❊❊❊❊❊
وَمَـنْ يَـغْتَرِبْ يَحْسِبْ عدُوَّا صَدِيقَهُ **** وَمَـنْ لَـمْ يُـكَرِّمْ نَـفْسَهُ لـم يكَرَّمِ 
وَمَـهْمَا تَـكُنْ عِـنْدَ امْرِئ مِنْ خلِيقَةٍ ** وَإِنْ خَـالَها تَـخْفَى على النّاسِ تُعْلَمِ 
وكـائنْ تَـرَى من صامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ ** **زِيَـادَتُـهُ أَوْ نَـقْـصُهُ فِـي الـتَّكَلّمِ 
لـسانُ الـفَتَى نِـصْفٌ وَنِصْفٌ فؤَادُهُ *******فـلَمْ يَـبْقَ إِلا صـورَةُ الـلَّحْمِ والدَّمِ 
وَإِنَّ سَـفَـاهَ الْـشَّيْخِ لا حِـلْمَ بَـعْدَهُ *** *وَإِنَّ الْـفَـتَى بَـعْدَ الْـسَّفَاهَةِ يَـحْلُمِ 
سـأَلْـنا فَـأَعْطَيْتُمْ وَعُـدْنَا فَـعُدْتُمْ ******وَمَـنْ أَكْـثَرَ الـتّسآلَ يَـوماً سَيُحْرَمِ
❊❊ خاتمـــــــة الموضوع :-
ان هؤلاء الشعراء الفحول كانت تجري الحكمة على السنتهم مجرى الدم في العروق علقت اعمالهم علي استار الكعبه وعلقت على صدورنا كالاوسمة تحية معطرة بعبق الكلمات لشعراءنا الاوائل اللذين امتعونا بمعسول الشعر ومتعة الابحار في بحور الادب العربي العريق .. فلنقراء معا حكم الفحول الاوائل..كي نعي ونستمتع 
((لسان الفتى نصف ونصف فؤاده***فلم يبق إلا صورة اللحم والدم )) ...
❊وفــــــــــــــاتـــــه:
أما عن سنة وفاته فتراوحت بين سنة ٦١١ ميلادية الي سنة ٦٢٧ميلادية أي قبل بعثة النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم بقليل ..
يموت الشاعر ويبقى شعره منقوش في ذاكرة الزمن ..محفوظ في المكتبة العربية العريقة ليثري الادب العربي الجليل ...
والي لقاء جديد احبتي الكرام مع البرنامج الاسبوعي :(( شاعر وقصيد ة )) ..
حقوق الاعداد والنشر محفوظة للشاعر / سيد غيث ..