اطروحه فلسفيه فى التنميه البشريه
للكاتب والاديب ايمن غنيم
يقول بوريس باسترناك
*ولد الانسان ليعيش لا لكى يستعد ليعيش*
ويقول بنجامين دزرائيلى
*ليس الانسان هو مخلوق الظروف بل الظروف هى من صنع بنى البشر *
ويقول ايمن غنيم (مصر)
*تكمن اراده الانسان فى تحقيق ذاته وتمكين عقله فى عبور اسوار ضعفه وخوفه وغزو شهواته *
نعم
فان اعمال العقل واحداث ثوره التغيير فى ذات الانسان .هى الاسلوب الامثل فى التمتع بما قد حباه الله لنا من نعمه عظبمه .فان التجارب العلميه الصحيحه النتائج والتى لا تقبل الا حكم واحد ثابت المعايير لدى كل المحليلين.وتخضع جميعها الى اسلوب تقييمى واضح المعالم ،دون حياديه او مناصره من جانب دون اخر .وهذا يعزز دور العقل ويدعم نتائجه .
واذا ماقورنت تلك التجارب بالتجارب العاطفيه او التجارب اللا علميه ذات النتائج المتخبطه او التجارب المحوريه او الشعوريه ذات المحاور الهوائيه والتى تختلف من وقت لاخر حتى بالنسبه للقائمى عليها او اصحاب التجربه ذاتهم.
ومن هنا ياتى دور واهميه العقل فى صياغه حياتك الصياغه المثلى ،لما ترضيه او تطمح اليه .
واهم مايمكن ان تتخذه ،كاولى خطوات الرقى والتغيير فى حياتك ،والانتقاليه من مرحله متدنيه هى الاضعف، الى مرحله متطوره حتى تصل بها الى الاقوى .كقياس مرحلى لحياتك التى تعيشها .
هو ان تتخذ قرارك بان تكون .ابدا واجعل اليوم وليس غد .هو بمثابه لحظه ميلاد لقرارك . هيا اقتحم اسوارك الشاهقه ،وهيا امنح لنفسك القوه الفاعله ،فى تغيير مسرى حيانك وخذ قرارك .
ومهما كلفك هذا القرار من مصاعب او من مطالب فاسعى اليه .وحاول وباصرار على تطويع قوتك وعزيمتك فى مجابهه تلك المصاعب ،والحيلوله دون الوقوف عاجزا امامها .
بل حدد وبايضاح مطلبك واسعى لتحقيه .وانتهج جهاد محكم على كل مايوهن عزائمك او يثبط ويحبط محاولاتك للارتقائيه بذاتك واعلن الثوره والتمرد على كل من يقف فى وجهك فى تنفيذ قرارك .واعلن العداء الكامل لكل من يهدد حلمك او يسعى لتشويه معالمك الداخليه والتى هى جزء لا يتجزاء من شخصيتك وهى مهما اختلف معك الاخر هى الطبيعه التى فطرت عليها .ولايمكن ان تتخلى عنها مهما وهمت نفسك بايدلوجيات او فكر او عاطفه هوجاء ،فرضت بنفسها عليك او جعلتك تمارس عادات قد خيل لك انها اصبحت فى صميم سلوكك.
تعالو بنا نجعل قراراتنا هى اولى خطوات الارتقاء .
فالحروب والتحرر من العبوديه والاستقلاليه التى تنعم بها الدول العربيه وجميع دول العالم من ظل الاستعمار البريطانى فى مصر والهند كان قرارا من عظماء فرضوا انفسهم بالسبق فى اتخاذ القرار .والزامهم بتنفيذه والسعى الدؤوب وراء تحقيقه
وكذلك ان التعمير والبناء والرقى والارنقاء من حولك وفى بلادك او البلاد المجاوره .كان من صنع قرار صائب وفى وقت سيف قاطع .تلك هى احوال الدول .فما بال حالك انت.
نعم ان فلسفه اتخاذ القرار هى الحياه التى ستختارها والتى تندفع بتلقائيتك وبعفويه كامله تجد هويتك .فى النهج الذى ستختاره
فابدا من اللحظه التى يتمكن فيها عقلك من غزو مخاوفك وانهض لتنفيذه كى لا يضيع وقتك سدى وبلا فائده .وامضى سعيا فى ان تعلى اهدافك واسعى لتحقيقها .
ومهما كان الهدف بسيطا او هينا او صعبا او معقدا فانه سيحقق لديك الرضا النفسى وهذا يؤدى بك الى السعاده.
طلق مخاوفك واعلن الانفصال عن زيجه الاحباط التى تلازمك .وتزوج طموحك وامالك فقط بقرار
غير عملك وجدد نفسك بنفسك وشارك فى عمل تحبه واقتل رتابه حياتك المعتاده وعاداتك الرثه التى فرضت عليك فقط بقرار
شارك وساهم فى اختراق حواجز ضعفك وجبنك فى ان يتخلى الجميع عن مناصرتك او مخاوفك من مستقبل مبهم واضطرارك لواقع هو ادنى من امكانياتك واقل من توقعاتك لطاقه تمتلكها .بل ا فعلها وانهض وطور نفسك واختر مايناسب قدراتك فقط. بقرار
تزوج من تحب وطلق مالاترغب واسعى لارضاء نفسك دون ان تخترق حواجز غيرك او تتعدى اطارك الخاص فقط. بقرار
ابحث عن وطن اذا ضاق بك وطنك وانتشر فى الارص سعيا على رزق فارض الله واسعه وهذ هى سنه الله فى ارضه السعى والمشى فى مناكبها .بلا ياس وقنوط وحتما فى يوما ما ستكون فقط. بقرار .
لاتكن كريشه فى مهب ريح عاصف ،تتارجح وتحدد هى اتجاهاتك .لكن كن كشجره مثمره ثابته ،شامخه فى وجه العواصف واثبت وانتظر حتى تتمكن من ذاتك وبذاتك اسعد واسعد من حولك .
اطروحه فلسفيه فى التنميه البشريه
للكاتب والفيلسوف ايمن غنيم
*****************
**********